دعا الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إلى نشر قوات حفظ سلام دولية اليوم الخميس (19 فبراير / شباط 2015)، بعد الاتفاق مع زعماء فرنسا وألمانيا وروسيا على التمسك باتفاق السلام الذي وقع الاسبوع الماضي في مينسك.
وقال بوروشينكو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض سياسة الجوار الأوروبي في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان في كييف إن مهمة شرطية للاتحاد الأوروبي ستكون الخيار الأفضل لعملية حفظ سلام في شرق أوكرانيا.
وأكد بوروشينكو أن روسيا لا ينبغي أن يسمح لها بالمشاركة في مثل هذه المهمة. وأضاف "أوكرانيا لن توافق على صيغة لحفظ السلام تهدد بإضفاء شرعية على الآلاف الجنود الروس - لدينا بالفعل ما يكفي من قوات حفظ السلام هذه".
وأكد بوروشينكو أن أوكرانيا ستسعى للحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي من أجل تشكيل هذه المهمة.
ولم يعلق هان على اقتراح بوروشينكو.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير إن الوقت ما زال مبكرا لمثل هذه المهمة.
وقال خلال زيارة إلى الكونغو "هذا يتطلب أن يكون لدينا وقف إطلاق نار دائم"، مضيفاً أن الوضع الحالي "هش بشكل كبير".
وقال المسئول الكبير في الاتحاد الأوروبي ماسيج بوبووسكي اليوم الخميس أن التكتل بحاجة إلى معرفة المزيد عن مبادرة بوروشينكو.
وأضاف في العاصمة اللاتفية ريجا ان "أي نوع من مشاركة الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون على أساس تفويض واضح وان يكون قد تمت مناقشته مع الدول الأعضاء".
وقال بوروشينكو انه يريد ان يرى قوات حفظ السلام منتشرة على طول خط الجبهة مع الانفصاليين وعلى طول حدودها مع روسيا.
وجاءت تصريحات بوروشينكو بعد ساعات من مشاركته في مكالمة هاتفية رباعية ضمت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بوروشينكو أثناء المكالمة "دعونا لا ندعي أن ما حدث في ديبالتسيف كان وفقا للاتفاق". وقال مكتبه انه دعا الى "ضمانات واضحة" لمنع المزيد من انتهاكات وقف إطلاق النار.
وتابع بوروشينكو إنه ينبغي السماح لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في اوروبا بالوصول إلى ديبالتسيف في وقت لاحق من اليوم الخميس. وتقول المنظمة إن الانفصاليين رفضوا حتى الآن دخول المراقبين الى المدينة الواقعة شرقي البلاد لأسباب أمنية.