قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى سوسن تقوي إن توصيات الملتقى الأول للمرأة والتعليم الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والموجهة للسلطة التشريعية ستجد الآذان الصاغية من قبل مجلس الشورى وذلك لإتخاذ ما يلزم من تعديلات على التشريعات القائمة المعنية بالعملية التعليمية أو سن التشريعات الجديدة التي تسهم في تحقيق مزيد من المكاسب للمرأة البحرينية في المؤسسة التربوية والتعليمية.
ونوهت تقوي بالدعم الكبير واللا محدود التي تحظى به نساء البحرين من قبل قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، إثر رعايتها لانعقاد المؤتمر الذي سلط الضوء حول الجهود البحرينية المخلصة في سبيل تعزيز حق المرأة في التعليم، وبخاصة إن المرأة البحرينية نجحت برياديتها في الحصول على حق التعليم النظامي منذ أكثر من 88 عاما وذلك بفضل الوعي المجتمعي والدعم الرسمي لإحراز هذا الحق الذي أسهم في إدماج المرأة بالمجتمع ومختلف مجالاته المهنية.
وأكدت تقوي إنه يتعين على مختلف الجهات الرسمية والخاصة تشجيع المرأة لنيل الشهادات الأكاديمية المتقدمة وذلك من أجل تطوير الكوادر الوطنية النسائية في مختلف المجالات المهنية، وذلك لما تتميز به البحرين من وجود طاقات نسائية متميزة وقادرة على التوفيق بين الالتزامات المهنية والأسرية على أكمل وجه، وتوجد نماذج نسائية ناجحة في هذا المجال.
وقالت تقوي إن الاحصائيات الرسمية بشأن ثقل المرأة في وزارة التربية والتعليم تؤكد على أهمية تنمية الكادر النسائي في المؤسسة التربوية والتعليمية، إذ تشكل المرأة أكثر من 52% من إجمالي عدد الموظفين العاملين بالوزارة، وتشغل 46% من الوظائف القيادية والمناصب رفيعة المستوى بالوزارة، وتتجاوز نسبة المعلمات في المدارس الحكومية 61% من إجمالي عدد المعلمين
وأشادت بجهود وزارة التربية والتعليم ومختلف الجهات الرسمية الداعمة لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية وبخاصة فيما يتعلق بتحقيق مزيد من تكافؤ الفرص فيما بين العاملين من الجنسين، والعمل بتفاني من أجل دعم النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة البحرينية في مسيرة التنمية الوطنية.