العدد 4548 - الأربعاء 18 فبراير 2015م الموافق 28 ربيع الثاني 1436هـ

5 برتغاليين وراء أفلام "داعش"

 قالت صحيفة مكة السعودية اليوم الخميس (19 فبراير/ شباط 2015) إن الأفلام الأخيرة التي استعرض فيها "داعش" جرائمه أثارت تساؤلات حول نوع المصورين والمنتجين الذين يستعين بهم التنظيم لإنتاج أفلامه والتي اعتاد على تصويرها أثناء قتل أسراه وأصدر مجموعة كبيرة منها، لكن التصويرين الأخيرين اللذين بثهما التنظيم كانا الأكثر، وهما فيديو إحراق الأسير الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والتصوير الذي عرض فيه التنظيم عملية قتل 21 قبطيا مصريا اختطفوا في ليبيا.

ووصفت صحيفة التايمز البريطانية التصوير الأخير، كما وأنه "منتج بتقنيات هوليوود"ـ حيث نقلت عن خبراء في تقرير لها بأن المؤثرات التي يتم استخدامها من قبل داعش في الفيديوهات هي نفس تلك المستخدمة في هوليوود.

إنتاج هوليودي

مع تتبع عمليات التصوير والإنتاج التي بثها التنظيم والتي يتم حجب كثير منها وحذفه بعد فترة قصيرة من بثه قبل أن يرفعه من جديد متعاطفون مع التنظيم، فإن التصوير الأول الذي ظهر للتنظيم بتقنيات إنتاج عالية ليبدو كفيلم سينمائي محترف بإمكانات تمتلكها سوى استديوهات تصوير متخصصة كتلك التي تنتج الأفلام في هوليود، قد تم نشره في 17مايو‏2014 تحت عنوان "صليل الصوارم 4"، حيث بث التنظيم قبله سلسلة من الأفلام تحت ذات العنوان لم يكن بتصويرها ما يلفت النظر، إلا أن التقنية المستخدمة في إنتاج الفيلم والذي يعد من أطول الأفلام التي أنتجها لـ"داعش"، كانت عالية.

وتظهر به صور ومقاطع صورت من الجو وعرض لإطلاق رصاص وانفجارات بالتصوير البطيء، حيث بدأ الفيلم باستعراض لخريطة الشرق الأوسط وصولا لمدينة الفلوجة العراقية التي احتلها التنظيم، وصاحب العرض مؤثرات عالية عبر استخدام أصوات لانفجار قبل بداية الفيلم باستعراض لعملياته بتصوير احترافي.

من خلف أفلام "داعش"؟

أظهر تحقيق صحفي نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية بأن مصوري ومنتجي أفلام داعش هم خمسة شبان مسلمين من أصول برتغالية عاشوا في لندن في شقة مشتركة قبل أن يسافروا للقتال في سوريا، وكشفت الصحيفة أسماء 3 من الشبان هم:

1 - نيرو سرايفا "28 عاما"، وهو شاب برتغالي الأصل أب لأربعة أطفال هاجر للندن وعاش هناك إلى أن سافر لسورية في 2012 وظهر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حاملا سلاحا قبل أن ينشر تغريدته التي قادت لاتهامه بأنه المصور الرئيس لأفلام التنظيم والتي قال فيها: رسالة للولايات المتحدة، سيصور داعش فيلما جديدا، شكرا لكل الممثلين، وكان ذلك قبل أيام من بث التنظيم لتصويره الخاص بقتل الرهينة الأمريكي.

2 - فابيو بوكاس "22 عاما"، عرف عنه ميوله الكروية انتقل من لشبونة إلى لندن في 2012 ليصبح لاعب كرة محترف، إلا أنه اختفى في ظروف غامضة قبل أن تظهر له صور في أحد فيديوهات "داعش" وهو حامل أسلحة ومن خلفه أعلام التنظيم ليصبح معروفا باسم عبدالرحمن الأندلسي، كتب في حسابه على فيس بوك: الحرب المقدسة هي الحل الوحيد للإنسانية.

3 - سالسو رودريغز دا كوستا، وهو الآخر شاب برتغالي انتقل للعيش في لندن، وكانت له ميول كروية ظهر في أحد أفلام "داعش" الذي تم تصويره في سوريا بينما كان يحمل كلاشينكوف في يده وهاجم الغرب في مقطع الفيديو ووصف المعلمين في المدارس بأنهم تجار مخدرات ومولعين جنسيا بالأطفال.

فيديوهات داعش سينمائية

مع تزايد عدد الأفلام التي ظهرت للتنظيم بتقنيات عالية خاصة ما ظهر في فيلمهم الأخير لقتل الرهائن الأقباط والذي شغل الرأي العام العربي والعالمي بشكل كبير، وبعد ما أثير حول حقيقة فيلم حرق الطيار الأردني من قبل التنظيم، فإن أهم الملاحظات التي أثارت المتابعين ووضعت تساؤلات حول الجهات التي تصور هذه الأفلام:

- المظهر الذي ظهر به الأسرى والاستسلام التام لما هم فيه سواء في فيلم حرق الطيار الأردني أو في فيلم إعدام الرهائن الأقباط، أثار تساؤلات حول حقيقة كون التصوير واقعيا أم تمثيلا.

- المظهر الذي ظهر به عناصر التنظيم في فيلم إعدام الرهائن الأقباط والذين ظهروا في بداية الفيلم كعمالقة وبأطوال متساوية، بينما تظهر تصويرات في جانب آخر من الفيلم أحجامهم بشكل حقيقي وأكثر واقعية، مما يثير تساؤلات حول الهدف من هذه المؤثرات وإن كان الأشخاص المشاركون مقاتلين عاديين بالتنظيم أم أعضاء بقوات معينة.

- اختيار مكان التصوير والزي البرتقالي الفاقع للأسرى والزي الأسود لعناصر التنظيم وفي مكان مفتوح أثار التساؤلات حول مكان التصوير الحقيقي.

- ظهور أعين عناصر التنظيم بشكل منسق مع اللثام الذي يرتدونه، مما يشير لاستخدام الماكياج لإظهار عناصر التنظيم بشكل ملفت، مما أثار تساؤلات فيما إذا كان المشاركون في الفيلم مقاتلين حقيقيين أم ممثلين.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:42 ص

      اني بعد

      اني بعد طالعت الفيلم وحسته استعراض ، ولفت انتباهي الاسرى واستسلامهم ، و الملابس البرتقاليه الفاقعه من وين جابوها؟ وكلها قياسها مضبوط على الاسرى ، ولفت انتباهي اناقه الا تكلم ونظافته وملابسه العسكرية المرتبه ،ولفت انتباهي جمال المكان وهدوءه ، بس ما شفت عملية الذبح بس شفت الاستعراض ومشية الاسرى كانهم داخلين عرض مسرحي ،مشية هادئة و طابور مرتب

    • زائر 2 | 4:31 ص

      مخدوعين ربما

      قد يكون الاسرى مخدوعين بالعفو عنهم اذا ما تعاونوا في التمثيل ليفاجئوا بالقتل لاحقا

    • زائر 1 | 1:41 ص

      خلفه منظمات

      خلفهم مخابرات ومنظمات لا يعلمهم الا الله اللهم احفظ بلاد المسلمين ودماىهم وابعد عنا الفتن واصلح احوالنا وثبتنا على دينك مع العلم ان المتحدث في الشريط كان يلبس ساعته بيده اليسار وهذا مخالف للتنظيم حيث ان الساعة تلبس لديهم في اليمين مخالفة لليهود والنصارى ولديهم فتاوى تمنع ذلك وجميع اتباع التنظيم والزعماء كما تظهر في خطبهم من القديم الى الان يلبسون ساعاتهم بيدهم اليمين اذا من هم هؤلاء

اقرأ ايضاً