العدد 4548 - الأربعاء 18 فبراير 2015م الموافق 28 ربيع الثاني 1436هـ

5800 موقع تروج للفكر الإرهابي والمتطرف

كشفت دراسة أعدها المركز الديمقراطي لدراسات الشرق الأوسط بنورث كارولينا، في الولايات المتحدة الأمريكية، عن تضاعف مواقع الإنترنت التي تروج للفكر المتطرف والإرهاب مئات المرات، وذلك من 12 موقعا في عام 1998 إلى 5800 موقع وفقا للاتحاد الأوروبي.وفقا لما نقلته صحيفة المدينة السعودية اليوم الخميس (19 فبراير/ شباط 2015).

واتضح أن عدد المواقع التي تروج للفكر الإرهابي وصل لأكثر من 720 موقعا وصفحة تستهدف المواطن العربي، وذلك من خلال رصد مجلس وزراء الداخلية العرب للمواقع سالفة الذكر بالتعاون مع الدول الأعضاء.

وفي المقابل بدأت العديد من المنظمات الدولية والحكومات باتخاذ إجراءات واضحة وصارمة في محاربة منابع الإرهاب عبر الإنترنت، بدأها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالدعوة التي وجهها إلى منظمة الأمم المتحدة يطالبها فيها باتخاذ قرار عالمي بغلق المواقع الإلكترونية وحسابات الشبكات الاجتماعية التي تدعو إلى أي أفكار متطرفة أو إرهابية، وتزامن ذلك مع إطلاق الحكومة الفرنسية مبادرة بقيمة 480 مليون دولار لمحاربة التطرف تشمل تعزيز التواجد على الشبكة المعلوماتية، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، لتعزيز الرقابة الوثيقة على الحدود الخارجية ورصد مواقع الإنترنت التي تروج للعنف المنظم.

وفي كندا يتم مناقشة مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب سيمكن جهاز المخابرات من منع الهجمات المزمعة من خلال التدخل في خطط السفر والاتصالات على سبيل المثال.

وردت شركة «غوغل» على هذه المطالبات باعترافها بأنه من الصعب اللحاق بكل «المواد الإرهابية» التي ترفع على موقع يوتيوب، الذي تمتلكه، من أجل إيقاف مشاهد العنف والقتل والنحر خصوصا تلك التي يرفعها تنظيم داعش الإرهابي، حيث يتم رفع حوالي 300 ساعة من مقاطع الفيديو في كل دقيقة على يوتيوب».

ولفتت «غوغل» في بيان لها إلى إنشاء لجنة داخل شرطة سكوتلاند يارد البريطانية، لتساعد يوتيوب على تحديد «الفيديوهات الإرهابية» نتج عنها إزالة قرابة 93في المئة من محتواها، في حين لا تزال إشعارات المستخدمين لا يتم أخذها بعين الاعتبار بما فيه الكفاية، مشيرة إلى أن حوالي ثلث هذا المحتوى يتم إزالته فقط.

ورصدت «المدينة» أبرز المواقع الإرهابية التي تحرض على العنف داخل العالم العربي من بينها «منبر الإعلام الجهادي» التابع لداعش، وكذلك شبكة «الجهاد العالمي»، إضافة إلى شبكة «العرين الإرهابية»، ومركز «المقريزي»، ومنتدى «شموخ الإسلام»، ثم موقع «سايت» ومنتدى «منبر الجهاد» و»راية الحق»، ومنتدى « القوقاز» و»موقع إذاعة البيان» وأخيرا موقع «الرقة تذبح بصمت» المتخصص في أخبار مدينة الرقة السورية.

من جانبه قال الخبير في الجماعات الجهادية والمفكر الإسلامي لـ"المدينة" عمر عبد المنعم، إن تجنيد إرهابيين جدد هو الهدف الرئيسي للمواقع الإلكترونية الجهادية عبر الإنترنت، مؤكدا أن عمليات تجنيد أعضاء جدد داخل المنظمات الإرهابية الدولية ضروري حتى لا تسقط تلك التنظيمات لأنها تفقد بشكل دائم أعضاءها بسبب ضبطهم أو تنفيذهم لعمليات انتحارية.

ولفت منعم إلى أن الإنترنت يعتبر مصدرا هاما لتمويل هذه التنظيمات الإرهابية، عبر استمالة الأشخاص الذين ليس لهم دراية بفكر هذه الجماعات التكفيرية من خلال مصطلحات مختلفة كالدفاع عن الإسلام وإنقاذ الأقليات الإسلامية التي تعيش داخل الدول التي تقوم باضطهادها، أو إنقاذ المسلمين في الدول الفقيرة التي يوجد بها مجاعات من الموت فقرا.

وأضاف الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي سعيد اللاوندي، أن المواقع الجهادية أصبحت مصدرا هاما في عملية هيكلة المنظمات الإرهابية بدول العالم المختلفة، بحيث تكون همزة الوصل بين أعضاء الجماعة وبعضهم البعض عبر القارات، فيتم إصدار التعليمات وتلقين أفراد الجماعات التكفيرية الأوامر.

وأشار إلى أن المواقع الإرهابية تعتبر مصدرا هاما للمعلومة، فمن خلالها يتم تعلم كيفية صنع القنابل والعبوات الناسفة اليدوية، كما أن الأفراد يمكنهم معرفة مصادر التمويل وأماكن التسليم، وكذلك معرفة ساعة الصفر التي سيتم فيها تنفيذ عملياتهم الإرهابية.

واعتبر المواقع الإرهابية آلة إعلامية يتم من خلالها نشر بيانات التهديد والتحريض، وكذلك الإعلان عن مسؤولية هذه الجماعات الجهادية والتكفيرية عن العمليات الإرهابية وبث فيديوهات تتعلق بها، وبث كلمات مباشرة لقيادات هذه الجماعات، وكان أول من انتهج هذه النهج هو تنظيم القاعدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:35 ص

      المواقع مفتوحة في البحرين

      خدمة حجب المواقع التي تعرضت لها جميع القنوات الإخبارية الشيعية و انتقلت الى المواقع التثقيفية و الفقهية و مازالت الحملة ضد تجفيف مواقع الشيعة في البحرين
      و المواقع الإرهابية العالمية تعمل في ظل وحود طائرات بحرينية في الاردن للحرب على داعش
      و دقي يا مزيكا!

    • زائر 1 | 12:22 ص

      فكر إرهابي

      هذا الفكر الإرهابي الى الان يمول و يدعم من بعض الدول و بالأصح بعض الجهات في بعض البلدان و بعد ذلك يخرج للخارج لزيادة العمل الإرهابي للتعليم بقصد الإرهاب و تكوين خلايا إرهابية تقدس العمل الإرهابي و كان جهاد في سبيل الله فمنهم من يذهب لأوربا و البعض الآخر الى البلدان الفقيرة لحثهم على الدخول في الفكر الإرهابي من باب الإسلام .
      فليس بغريب ان ترى هذا الكم الهائل من أصحاب الفكر الإرهابي الداعشي .

اقرأ ايضاً