بينما كنت أقرأ في مكتبة المدرسة ذات يوم وجدت قصيدة أعجبتني، فطلبت من معلمة الإذاعة المدرسية أن تسمح لي بإلقائها في طابور الصباح... وفي اليوم المحدد للإلقاء أنشدت بصوتي كلمات تلك القصيدة، فكانت محط إعجاب غالبية الطالبات والمدرسات وقد صفقوا لي كثيراً، لذا أحببت أن أرسلها كمشاركة مني لأصدقائي في “مناهل الوسط”، وهي تقول:
هيا بنا
هيــــــّا بنا نَبْــــــني هـُنا
تَحْتَ السَّنا بَيْتَ الــــــهنا
هـــــيّا معاً كــــــــلَّ البشرْ
نَجْني الثمرْ نَحْمِي الشجرْ
يا غــــــابةً تحْوي العجبْ
أشجــــارها تَهْـوَى اللعِبْ
هيّا مــــعي يا صُــــحْبتي
يا رفــــقتي نرْعى التي
تأْوِي الذُّرى بالأضــــــلعِ
نسقي الثرى لـــــــلأروع
هيّا بـــــــــنا لحْنَ الـــفِدا
فَجْرَ الهـُـدَى عـِـطْر الدُّنا
مُدُّوا يــَـــــدَا لبّوا النــدا
نبني غـــــــــدَا مَهْما بدا
سأكبر يوماً... سأكبر يوماً سأكبر يوماً
وسيستفيدُ كلُّ النَّاسِ منّي
سأكبر يوماً وللسّلام سأغنّي
سأصبح عالِماً وسيسألُ الكلُّ عنّي
سأُصبِحُ رساماً في الكونِ سأنشُرُ فنّي
وقدْ أكونُ باحثاً وتَكتُبُ الصّحفُ عنّي
أو طبيباً أعالجُ المرضى وبِهم أعتني
سأصبح عاملَ نظافةٍ أُحافظ على نَظَافةِ المكانِ
أو فلاحاً خيراً أزرعُ وخيراً أجني
أحبُّ أن أمتهِنَ أيّ مهنةٍ لأساعِدَ وطني
طبعاً سأنْجَحُ وذلك لِأنّني
سأكبرُ يوماً وأمتهنُ إِحدى المِهَنِ
العدد 4548 - الأربعاء 18 فبراير 2015م الموافق 28 ربيع الثاني 1436هـ