الغالبية من كبار وصغار ينتظرون عطلة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر، ونحن في منزلنا كما الكثيرون يطلقون على يوم الخميس من كل أسبوع “الخميس الأنيس”، والناس في هذا اليوم تتبادل “المسجات” المبتهجة بقدوم هذا اليوم وكأنه يوم عيد... بالفعل نحن نفرح لقدومه لأن اليوم الذي يليه هو يوم إجازتنا الرسمية، ترى كيف تقضي أو تقضين هذا اليوم وما يليه من إجازة نهاية الأسبوع؟

عندما طرحت السؤال على أصدقائي في المدرسة وجدت بأن غالبيتهم يقضون ليلة الجمعة في السهر حتى وقت متأخر من فجر يوم الجمعة، ثم ينامون حتى عصر يوم الجمعة، وفي ليلة السبت تعاد نفس القصة، وعصر الجمعة يضغط نفسه بإنجاز واجباته المدرسية والتزاماته الأخرى حتى ساعات متأخرة من مساء السبت، وعليه فإنهم ينامون متعبين ومتأخرين، لذا عندما يأتي صباح الأحد وهو بداية الأسبوع لغالبية الطلاب والعاملين، نرى الكثيرين يذهبون متكاسلين إلى أعمالهم ومدارسهم... فهل السهر والنوم هما ما كنت متحمساً لهما يوم الخميس؟! إن كان كذلك فوا أسفاه على ما ضاع منك، فأنت هنا لم تخسر وقتك الثمين فقط، بل السهر والنوم الكثيرين، بالإضافة إلى تعبك في إنجاز الأعمال المتراكمة خلال وقت قصير سيضران بصحتك، وبالتالي قد تخسر صحة جسمك.

بالنظر إلى المشهد العام داخل غالبية الأسر، فهذا حال الكثيرين، فهم جميعاً لا يحسنون استغلال هذه الإجازة بالشكل الجيد، بل يضيعون وقتهم الثمين فيما لا يفيدهم، لذا أصدقائي أنا أدعوكم جميعاً بأن تحسنوا استغلال إجازاتكم فيما ينفعكم وأن تبتعدوا عن ما يضركم، فإن أنت كنت متحمساً لإجازة نهاية الأسبوع لإنجاز هدف معين وهو على سبيل المثال الترفيه عن النفس والتسلية مع الأصحاب، فلن تستطيع ذلك بسهرك وكثرة نومك، وعدم استغلالك الجيد للوقت.

لذا أصدقائي كونوا حكيمين في قضاء إجازاتكم بأن تستغلوا وقتكم الثمين هذا في إنجاز الأشياء التي تريدون إنجازها حقاً، فالنوم والسهر لن يفيداك كثيراً، وإنما سيضيعان عليك الوقت للوصول إلى ما تصبو إليه.

أحسنوا استغلال إجازاتكم، وابدأوا بالتغيير في طريقة التعامل مع هذا الوقت الثمين اعتباراً من هذا اليوم... وأخيراً أتمنى لكم جميعاً إجازة نهاية أسبوع سعيدة ومليئة بالإنجازات وتحقيق الأهداف والأمنيات.

مناهل