دعوتان في يوم واحد، الأولى أطلقها رئيس أكبر دولة عربية، للعالم للتدخل عسكرياً في ليبيا؛ والثانية وجّهها مجلس التعاون الخليجي إلى مجلس الأمن للتدخل عسكرياً في اليمن تحت البند السابع.
المنطقة تشهد اضطراباً عارماً غير مسبوق، بعد هذا الانفلات الخطير في عددٍ من الأقطار العربية، حيث أصبحت التنظيمات الإرهابية تتمدّد في مناطق جغرافية جديدة، خصوصاً بعد تراجعاتها في سورية والعراق. فهي لم تعد تهدّد باقتحام حدود الدول المجاورة فحسب، بل أخذت تُنشب مخالبها في دولٍ أبعد، في مقدمتها مصر وليبيا ومالي ونيجيريا.
أهل المنطقة مشغولون اليوم بتقاذف تهمة تصنيع «داعش» على بعضهم بعضاً، ومن المؤكد أن بعض هذه الدول احتضنت «داعش» وموّلتها ودرّبتها، وأقامت أكبر جسر جوي لنقل مجنّديها من 90 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، وكانت الرغبة باستخدام هذه الكتلة البشرية ضد بلدين: سورية والعراق. ومن المؤكّد أنه لم يكن بالحسبان أن تنقلب «داعش» على أربابها، فتهدّد بغزوهم واحتلال أراضيهم وتتوعّدهم بالقتل الأحمر. ومع الفزع الأكبر الذي أثارته، تم توجيه دعوتين للمجتمع الدولي في يوم واحد، للتدخل العسكري في بلدين عربيين.
في الخليج، صرّح البعض أننا شاركنا في إسقاط نظام القذافي، وتركنا ليبيا تغرق في اقتتال قبلي ومناطقي. وبعضنا يدعم «الأخوان المسلمين»، وبعضنا يدعم أعداءهم نكايةً بالأخوان، حتى انقسم البلد إلى حكومتين وبرلمانين متنازعين. ولم تتحرّك أكبر دولة عربية إلا بعد أن أقدم «داعش» على ذبح 21 مواطناً مصرياً من العمال المهاجرين الفقراء، بهذه الصورة البربرية المروّعة.
وحتى حين تحرّكت مصر، كان تحركها استعراضياً من أجل امتصاص النقمة الشعبية، تماماً كما حصل في حادثة الانتقام من قتلة الطيار الأردني الكساسبة. وهو ما ينم عن مأزق كبير، كشف عجز الأنظمة التي تفننت في قمع شعوبها، عن مواجهة هذه الحركات التكفيرية الخطيرة.
لنا في التاريخ القريب، الكثير من تجارب استدعاء التدخلات الأجنبية، والتي كانت وبالاً على شعوب المنطقة. فالأجنبي لا يتدخل من أجل عيون هذه الشعوب أو الحكومات، وإنّما من أجل مصالحه الخاصة والخالصة، وهو ما لا نريد أن نفهمه بعد.
السؤال الذي ينبغي أن نطرحه على أنفسنا: ماذا بعد استدعاء التدخل الأجنبي مجدّداً في ليبيا؟ وماذا حصل بعد استدعاء التدخل الأجنبي في سورية؟ بل وماذا سيجني العراق وهو يتوسّل عودة الأميركي للتدخل من جديد في أراضيه؟ وماذا سيحصل في اليوم التالي لو وافق مجلس الأمن على رغبتنا العارمة بالتدخل في اليمن تحت البند السابع؟
في ليبيا انفجر الوضع بعد إسقاط القذافي مع وجود 39 قبيلة، فماذا سيحصل في اليمن مع وجود أكثر من 200 قبيلة؟ وإذا كانت الحياة قد استمرت في ليبيا بفضل استمرار بيع النفط وما بقي من مال، فماذا سيحصل في اليمن الذي لا يملك مالاً ولا نفطاً، إذا فرض عليه أشقاؤه العرب الحصار؟ وهل ينبغي أن نعاقب الشعب اليمني كله من أجل عقاب مجموعة سكانية منه، كما فعلنا في حصار الشعب العراقي البالغ 30 مليوناً وتجويعه 12 عاماً من أجل معاقبة نظام صدام؟ وهل حصار اليمن وتجويعه هو الحل؟
ثم ماذا بعد اليوم التالي من إعلان الحرب على اليمن؟ هل سترسل الجامعة العربية قواتها لغزو اليمن البالغ تعداده 30 مليون نسمة؟ وإذا تم تدمير ما بقي من الدولة هناك، فهل سنتحمل تبعات ذلك على الإقليم كله كما حدث بعد تدمير العراق؟ وهل أخذنا في حساباتنا ماذا سنفعل حين تنتشر المجاعة في اليمن كما تبشرنا التقارير الدولية؟ هل سنفتح حدودنا لاستقبال اللاجئين الجدد، اليمنيين، الجياع، وهم بالملايين هذه المرة؟ بل وهل ستتمكن دولنا من ضبط الحدود؟
الأمم الحيّة تأخذ العبرة من الدرس الأول، أما فنحن فنحتاج إلى ألف درس!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4548 - الأربعاء 18 فبراير 2015م الموافق 28 ربيع الثاني 1436هـ
التدخل عسكرياً
لعبة الامم=تصفية ذاتية جماعية في معظم الدول العربية والأسلامية
v
هذا حالكم , تعليقاتكم أعلاه في حرب
فماذا تتوقعون !!
احسن ما قيل في العرب: اتفق العرب على ان لا يتفقوا
أصلا حتى الغرب يستخسر يحاربكم بجنوده
ليش يكلف نفسه و انتم تقتلون بعضكم البعض
السيد نصر اللة
قالها السيد الكبير (السيد حسن نصرالله) قبل اكثر من ثلاث سنوات
ليبيا ذهبت وفي وادي ثاني
الى الزائر 13
الرجال لا يتباكي على أحد. الرجال ينصح وينبه ويذكر: ماذا جلبت لكم التدخلات الاجنبية في بلدانكم لكي تطالبوا بالمزيد؟ شغلتكم بعدها سوف تظلون تتباكون على اليمن كما تتباكون الآن على العراق.
هذه الاسئلة لا يطرحونها لانهم يتصرفون من دون ان يفكرو
هل سنفتح حدودنا لاستقبال اللاجئين الجدد، اليمنيين، الجياع، وهم بالملايين هذه المرة؟ بل وهل ستتمكن دولنا من ضبط الحدود؟
دعوات التدخل العسكري كشفت الكثير من الأقنعة ...
يتدخلون في شؤون الغير أمر صحيح ف... ؟ لكن ممنوع أحد يتدخل في شؤونهم هذا خط أحمر فيجيشون الجيوش لذلك سبحانك ربي
عربي حتى النخاع
بعثي عربي اشتراكي
ما العمل
الضربة الجوية المصرية لم تكن استعراضية فالجيش المصري لا يستعرض لانه صاحب عقيدة قتالية .تكلمت عن المشكلة ولكن ما الحل من وجهة نظركم؟
إستعراضية وبإمتياز
كل الجيوش عقيدتها القتال والدفاع دون إستثناء نعم الجيش المصري خاض حروب وحروب كبيرة ، ولكن لهندسة ضربات تحتاج لبنك أهداف ودراسة وليس قرار ارتجالي لضربات محدوده الله العالم من كان الضحيه هل هم مندنيين ام ابنية لاقيمه لها
الضربات الانتقامية همجية قصيرة المدى في العمر والهدف والتاثير
الدول العربية كلها ستصبح في مهب الريح
وهذه الدعوات لن تستثني أحد العالم العربي يغلي غليان والايام القادمة حبلى بالمتغيرات المتسارعة
صحيخ الخير يخص والشر يعم
اللهم احفظ بلادنا من شرارة الحروب بل نيرانها وانعم علينا بنعمة الأمن والأمان ورد كيد الدواعش إلى نحورهم وابعدهم عن بلادنا وشل أيديهم وارجلهم إن كانوا موجودين بينتا
لماذا لا تهدأ المنطقة العربية من الحروب
هل هي الانظمة العربية السبب في كل هذه الحروب ام ان هناك سبب آخر
سامحكم الله
على ماذا تتباكى ؟ وهل عندما تدخلت ايران في سوريا كان حلالا ؟ وهل عندما تدخل حزب الله كان مباحا؟ كل التدخلات في الدول خطا ؟ ولكن كل هذه الجعجعة يمكن الانتهاء منها بقرار واحد وصائب وهو انسحاب الحوثيين وتسليم السلطة لحكومة قومية من اليمنيين بما فيهم الحوثيين وبذلك تحل كل المشاكل ويستقر اليمن لان ما يحدث في اليمن سببه الحوثيين (5 مليون ) من مجموع 30 مليون يريدون ان يحتلوه ويحكموه قول....
وماذا عن بقية الدول العربية؟؟؟؟
وماذا تشكل نسبة الانظمة الحاكمة(بالحديد والنار) من نسبة شعوبها حتى تعترض على على نسبة الحوثيين بهذا العدد واعجباها من مقايسكم الفضفاضة أنصفواالشعوب ودعوها تقرر مصيرها بنفسها
منافقون
وانت وش يخصك في الحوثيين انت ماعندك كلمة ولا راي في بلدك ليش تدخل في بلد غير أسد علي وفي الحروب نعامة ههعع
عقدتكم إيران وحزب الله
لانهم على حق بل يدافعون عن الحق وهذا سبب وجعكم لا تتدخل في شؤوناالكبار وروح العب مع الصغار ايران وحزب الله ارفع من هرارك
وأنت شنو حارك ان كان عدد الحوثيين 5مليون من أصل 30 مثل ما اتفضلت !!
والله حالة وياكم ماعندكم الا ايران وحزب الله والحين الحوثيين ، حالة من الحقد المتأصل حتى الجذور أما نحكم إحنا والا لا !!
أسوأ ما وصلت له الأمة العربية استجلاب دول العالم لتدمير ما تبقى من بلدانهم
أصبح العرب يجلبون العالم لتدمير بلدانهم وا ويلاه. بسبب سوء الأنظمة العربية التي بلغت مستوى قياسي في التردي اصبحت الآن تستعين بالعالم لتدمير بلدانهم.
الحوت
الأستقرار غير موجود في معظم الدول العربية والأسلامية يعني لا يوجد استقرار في كل من. سوريا,العراق,اليمن,لبنان,فلسطين,مصر,ليبيا,تونس ,افغانستان وباكستان, كل هذه الدول طالها الأرهاب وبجميع فآته واشكاله وكاد ان يصل إلى دولنا الخليجية عن طريق بعض الدول والأحزاب ولكن الله سللم, ومن كان يراهن على وصوله فهو اول من خسر المعركة بعد ان صرف اموال طائلة وحرم شعبه منها وهو الذي كان الأولى بهذه الأموال ولكن طموحة ادخلته في المكان الخطأ, الخليج العربي في امان طالما ارهابهم بعيد عننا.
داعش و حالش
داعش و حالش لا فرق بينهما
حلووووو
اشكرك سيد علي المقال
لا يحيط المكر السيئ الا باهله
التاريخ يعيد نفسه
كما تم اشعال حرب الخليج الاولى والعراق وسوريا ، اليمن ينتظر ايضا ولاكن إذ حدث ستطال المنطقة عن قرب المكان .
لله درك يا سيد
ما هذا السرد التاريخي الدقيق ؟ لله درك فانا اشعر ان القلم الذي تكتب به كانه من ذهب ومن يقرأ لك يستغني عن قراءة شيئ آخر في نفس الموضوع وفعلا كما قلت انقلب السحر على الساحر وبدأت داعش تنشب مخالبها فيمن أسسها ورباها وزودها بالسلاح ودائما الكلب يعض اليد الذي تمتد له ولا ندري ماذا تخبئ لنا الايام القادمة ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين