وافق مبدئياً المجلس العربي للتخصصات الطبية على الاعتراف بتخصص الجراحة التجميلية بمجمع السلمانية الطبي كبرنامج تدريبي، وذلك بعد أن تقدمت وزارة الصحة بطلب إلى المجلس مؤخراً.
وقال الأمين العام للمجلس العربي محمد هاشم السباعي: «إن البحرين حصلت على اعتراف سابق في 18 برنامجاً طبياً تدريبي، وجميع هذه التخصصات هي الأساسية في المجال الطبي».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء (18 فبراير/ شباط 2015) بمقر الوزارة، وأضاف السباعي «البحرين حصلت على اعتماد واعتراف في 18 تخصصاً طبياً، وهذا ما يدل على أن البحرين من الدول القليلة التي حصلت على هذا الكم من الاعتراف، فالأغلبية حصلت على اعتراف في أربعة أو خمسة تخصصات طبية».
وأوضح السباعي أن المجلس العربي للتخصصات الطبية قام بتدريب ما يقارب 48 ألف طبيب منذ تأسيسه حتى الآن، مشيراً إلى أن شهادة المجلس العربي تؤهلهم للعمل في تخصصات فرعية مستقبلاً.
ولفت السباعي إلى أن البحرين منذ انضمامها في البرنامج شهدت تطوراً طبياً كبيراً، فهي حازت على اعتراف في عدد كبير من البرامج الطبية من أصل 30 تخصصاً طبياً موجوداً في المجلس.
من جهته قال رئيس إدارة التدريب بوزارة الصحة محمد السويدي: «المجلس العربي له دور كبير في تدريب الأطباء والاعتراف بالبرنامج الطبي، ولهذا تمت دعوة وفد لتقيم وضع الخدمات في مجمع السلمانية الطبي».
وأكد السويدي أن وزارة الصحة تدعم سياسة التدريب، مما أهل أن تكون البحرين مركز معتمد للتدريب في 18 برنامجاً طبياً كطب الأطفال والجراحة وغيرها من البرامج.
وأشار السويدي إلى أن المجلس العربي قام بتدريب 540 طبيباً وطبيبة وجميعهم الآن استشاريون.
وذكر السويدي أن عدد الأطباء الموجودين حالياً في برنامج التدريب 350 طبيباً في مختلف التخصصات الطبية المعتمدة كبرنامج تدريبي في البحرين.
وعن الموازنة المرصودة إلى التدريب أكد السويدي أن الوزارة تخصص ميزانية كاملة إلى تدريب الطبيب بما فيها تكلفة التذكرة والإقامة والامتحانات، كما هناك تكلفة في حال تعثر الطبيب في الامتحان تتحمل الوزارة تكلفة تعثره.
وعن نسبة اجتياز الأطباء إلى الامتحانات التدريبية أكد السويدي أن نسبة النجاح وصلت إلى 90 في المئة في طب الأطفال وطب العائلة، في حين أن نسبة النجاح في بعض التخصصات كانت 50 في المئة وهي نسبة مماثلة لباقي الدول.
وأوضح السويدي أن التدريب في البحرين يعد من المشاكل التي تواجهها الوزارة لكون الأخيرة تحرص على أن تقبل جميع الأطباء في البرنامج التدريبي، مشيراً إلى أنه لا يوجد طبيب خدمي في البحرين، لكون أن الأخيرة تحرص على أن يكون أطباؤها متخصصين ومدربين في مجال التخصص.
من جانبه ذكر رئيس المجلس العربي لتخصص طب الأطفال محمد السويحلي أن المجلس هو المؤسسة الوحيدة الطبية الناجحة على مستوى باقي المراكز التدريبية وذلك لكونه قاوم جميع التحديات، فهو المجلس الذي لديه القدرة لدفع الأطباء للتدريب.
وأشار السويحلي إلى أن الشهادة التي يمنحها المجلس هي شهادة تعادل الدكتوراه، مبيناً أن الأطباء العرب في السابق كانوا يعتمدون على الغرب في التدريب، إلا أن قبل سنوات زاد اعتماد الأطباء على الدول العربية للحصول على التدريب، مؤكداً أن استقطاب الأطباء العرب للتدريب يساعد في الاستفادة من خبراتهم بدلاً من تصديرها إلى دول الغرب، موضحاً أن المجلس يهدف إلى تدريب الأطباء على أن يعملوا في بلدهم لتستفيد الأخيرة من خبراتهم. ولفت السويحلي إلى أن أطباء البحرين كانوا من الرواد المؤسسين للمجلس العربي للتخصصات الطبية، مشيراً إلى أن التدريب يزيد من عطاء الطبيب للمرضى.
وأكد السويحلي أنه زار البحرين أكثر من مرة وواكب التطور الصحي فيها، موضحاً أن البحرين مثال يجب على باقي الدول أن تحتذي به، مبيناً أن الإيجابيات تغطي على نواحي القصور في بعض التخصصات، في حين أن بعض التخصصات لا توجد بها أي نواحي قصور.
من جانبه قال رئيس المجلس العربي للجراحة محمد اللواتي: «البحرين تميزت بخدماتها الصحية، فسهولة وصول المريض إلى الطبيب وبسرعة من الإيجابيات التي لمسناها خلال الزيارة».
وأضاف «من زيارتنا كان الهدف إعادة الاعتراف بالسلمانية كمركز تدريب في 18 تخصصاً وقد وجدنا أننا استفدنا من البحرين أكثر مما هي استفادت منا».
من جهته أكد رئيس المجلس العربي للتخدير عمر الدرديري أن النظام الصحي في البحرين متكامل، داعياً إلى إيجاد منافسة بين الرعاية الصحية الأولية.
العدد 4548 - الأربعاء 18 فبراير 2015م الموافق 28 ربيع الثاني 1436هـ