أفاد تعداد للأصوات أجرته وكالة «فرانس برس» بأن البرلمان اليوناني انتخب مساء أمس الأربعاء (18 فبراير/ شباط 2015) الوزير المحافظ السابق بروكوبيس بافلوبولوس رئيساً للجمهورية، وهو منصب فخري إلى حد كبير، إلا أن شخص الرئيس يجسد عامل وحدة في بلد يعاني الكثير من المشاكل. ويبلغ بافلوبولوس الرابعة والستين من العمر وحصل على الحد الأدنى من الأصوات البالغ 180 من أصل نواب البرلمان الـ 300. وتم انتخابه بفضل أصوات حزب سيريزا اليساري وشريكه اليميني «يونانيون مستقلون» وحزب الديمقراطية الجديدة اليميني حزب الرئيس الجديد.

ويتوج انتخاب الرئيس العملية الانتخابية التي بدأت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وفشل البرلمان حينها ثلاث مرات في انتخاب رئيس للدولة ما أدى إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة فاز فيها حزب سيريزا اليساري. واختيار هذا الرجل القادم من يمين الوسط لرئاسة اليونان مع رئيس وزراء يساري متشدد (الكسيس تسيبراس)، يحترم تقليداً راسخاً منذ عشرين عاماً في اليونان ويشكل ضمانة للوحدة الوطنية.

ويتعين على اليونان أن تواجه صفاً واحداً الدائنين الدوليين وضمنهم الاتحاد الأوروبي، والذين يخوضون صراعاً مع الحكومة الجديدة الرافضة للتقشف المفروض من الدائنين في مقابل خطتين سابقتين للدعم المالي.