حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على إعلاء قيم التواصل والترابط في المجتمع باعتبارها قيماً أصيلة في الموروث البحريني، مؤكداً أن هذه القيم شكلت على مر التاريخ بواعث للإنجاز وعناصر إسناد للوحدة الوطنية، ما يجعل الحفاظ عليها في ظل مساعي استهداف النسيج الاجتماعي واجب على الجميع.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس الثلثاء (17 فبراير/ شباط 2015) لعدد من أفراد العائلة المالكة والمسئولين بالمملكة والمواطنين.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال اللقاء، أهمية الحفاظ على الموروثات الحضارية والتاريخية لمملكة البحرين لتكون الأجيال المتعاقبة على إطلاع بعادات وتقاليد الآباء والأجداد لتحصنهم من الأخطار التي تهدد فكرهم. ولفت سموه إلى أن المجتمع البحريني هو مجتمع المحبة والألفة لذا فإن أي فعل خارج عن إطار التعايش والتآلف ينبذه المجتمع ويعزل مرتكبيه. وقال سموه «لقد مررنا بتحديات عدة لم نكن لنتجاوزها لولا قوة وتماسك هذا الشعب، ومن يريد اليوم النيل من وحدتنا ليكن له في تاريخنا عبرة وموعظة فشعب البحرين كان وسيظل عصياً على الفرقة».
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية المجالس كونها تمثل سمة بحرينية نحرص على ترسيخها لأنها تشكل ملتقى لتعزيز روح الأسرة الواحدة بين أبناء الشعب البحريني على مر السنين، وكونها منتديات تزخر بالحوارات الفكرية والثقافية، ودعا سموه إلى المحافظة على المجالس المنتشرة في البحرين لأنها خير وسيلة لتعزيز معاني الوحدة والتواصل بين مختلف أطياف المجتمع البحريني.
العدد 4547 - الثلثاء 17 فبراير 2015م الموافق 27 ربيع الثاني 1436هـ