طالبت الولايات المتحدة أمس الأول الاثنين (16 فبراير/ شباط 2015) روسيا والانفصاليين الاوكرانيين الموالين لها بوقف «فوري» للهجمات في شرق أوكرانيا، معربة عن قلقها الشديد حيال خرق وقف إطلاق النار الساري منذ الأحد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان إن «الولايات المتحدة قلقة بشدة من تدهور الوضع في ديبالتسيف في شرق أوكرانيا ومحيطها»، مضيفة «ندعو روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم إلى وقف كل الهجمات فوراً». كما دعا الاتحاد الاوروبي أمس الى سحب الاسلحة الثقيلة فوراً من خط الجبهة في شرق أوكرانيا وعبر عن قلقه من تكثف القتال في مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية.

من جهتها اتهمت الرئاسة الاوكرانية روسيا والانفصاليين في شرق اوكرانيا ب»عدم الالتزام» بوقف إطلاق النار.

وقالت نائبة رئيس الإدارة الرئاسية فاليري شالي إن «آمال العالم بالسلام يجري تقويضها»، وأضافت «هذا التطور يؤدي إلى المزيد من التصعيد».

من جهة أخرى، ذكر الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا أنهم سيطروا على «80 في المئة» من مدينة ديبالتسيف ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.

وقال المتحدث باسم الانفصاليين ادوارد باسورين أمس (الثلثاء) في مدينة دونيتسيك: «لم يبقَ من المدينة إلا عدة أحياء سكنية ثم نسيطر بشكل كامل عليها».

وكان الآلاف من جنود الجيش النظامي الأوكراني قد تمركزوا لعدة أيام في هذه المدينة الاستراتيجية.

وقال الانفصاليون في بيان سابق لهم إنهم يسيطرون الآن على محطة السكك الحديدية والاجزاء الشرقية بالمدينة، مشيرين إلى أن الكثير من الجنود الأوكرانيين قد قتلوا خلال الاشتباكات أو قاموا بتسليم أنفسهم.

من ناحية أخرى، أوضح الجيش الاوكراني أنه يتحقق حالياً من تلك التقارير.

وكان الجيش الاوكراني زعم من قبل أنه استعاد السيطرة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين ديبالتسيف والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال الجيش الأوكراني إن الانفصاليين الموالين لروسيا يقاتلون للسيطرة على محطة استراتيجية للسكك الحديدية في بلدة ديبالتسيف لكن الجنود الأوكرانيين ما زالوا يسيطرون عليها.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو عبر الهاتف «الانفصاليون لا يسيطرون على شيء هنا. يحاولون السيطرة على المحطة لكن القتال مستمر... من أجل السيطرة على المحطة ومشارف البلدة.»

إلى ذلك، اتفق الرئيسيان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل على «تدابير عملية» للسماح لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة وقف اطلاق النار على الارض، على ما اعلنت برلين أمس.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في بيان إنه «على ضوء الوضع في ديبالتسيفي اتفق (القادة الثلاثة) على تدابير عملية للسماح لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة الوضع على الارض» في وقت ينص اتفاق مينسك على بدء سحب الأسلحة الثقيلة اعتباراً من أمس (الثلثاء).

ولم يتمكن فريق مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلف مراقبة وقف إطلاق النار من الدخول الى ديبالتسيفي بسبب المعارك الجارية ولم يبدأ سحب الأسلحة الثقيلة بحلول منتصف الليل.