تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى انتقاد رسمي اليوم الثلثاء (17 فبراير/ شباط 2015) بسبب ما وصفه مراقب الدولة بإفراطه في الإنفاق على منازله العامة والخاصة.
وقال المراقب المالي جوزف شابيرا في تقريره انه قدم أدلة الى المدعي الحكومي يهودا فينشتاين، الا انه لم يوص بإجراء تحقيق جنائي.
وقبل الانتخابات التي ستجري في 17 مارس/أذار، انتشرت في وسائل الاعلام مزاعم عن الحياة الفارهة لنتنياهو الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه.
واورد شيبارا في تقريره تفاصيل ارتفاع كبير في تكاليف التنظيف والطعام والتصليحات في المسكن الرسمي لنتنياهو في القدس ومسكنه الخاص في قيسارية، منذ تولي الأخير رئاسة الوزراء في 2009.
كما تحدث التقرير عن سوء استخدام سارة زوجة نتنياهو لأموال من إعادة تدوير الزجاجات، إضافة الى شرائها أثاث حديقة لمسكنهم الخاص المخصص للعطلات في قيسارية.
وقال شابيرا إن الإنفاق يتعارض مع مبادئ "التناسبية والمنطقية والتوفير والفعالية".
واظهر التقرير زيادة الإنفاق السنوي على الطعام في منزل القدس من 211 الف شيكل (54 الف دولار) في 2009 الى 458 الف شيكل في 2012. ورغم وجود طاه خاص في المنزل، الا انه تم انفاق اكثر من 92 الف شيكل على الطعام الذي طلبه المنزل من المطاعم في 2011. ووصف شابيرا تلك المشتريات بانها تدل على "سوء التصرف".
واضاف شابيرا ان مكتب رئيس الوزراء انفق 8200 شيكل شهريا على تنظيف منزل قيسارية رغم ان نتنياهو يمضي معظم وقته في القدس، ووصف تلك النفقات بانها "مفرطة للغاية".
واشار التقرير كذلك الى ان نتنياهو وزوجته انفقا معا اكثر من ضعف ما خصصه لهما البرلمان على تصفيف الشعر والماكياج.
واضاف ان سارة نتنياهو استدعت فنيا كهربائيا الى منزل قيسارية بوتيرة مرة كل عطلة نهاية اسبوع لمدة ثلاثة اشهر، بما في ذلك اثناء العطلات عندما كان الموظفون في عطلة ولا يستطيعون تقييم ما اذا كانت الإصلاحات ضرورية.
وقال حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو انه "يحترم النتائج" ويطبق العديد من التوصيات، الا انه ربط بين نشر التقرير و"الحملة الإعلامية المستمرة" لإبعاد نتنياهو عن الحكم.
وقال الليكود ان النفقات "ازدادت بشكل كبير" خلال الفترة التي اشرف فيها ميني نفتالي على عمليات صيانة وتشغيل المساكن، ووصفه بانه "موظف حكومي سابق غاضب" رفع قضية على سارة نتنياهو بتهمة سوء المعاملة.