قال المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي ريك فرانكونا، محلل الشئون العسكرية لدى CNN، إن الولايات المتحدة لن تتمكن من تجاوز ضرورة توجيه ضربات للمسلحين المتشددين في ليبيا واليمن وتوسيع العملية العسكرية التي تقتصر حاليا على سوريا والعراق، مضيفا أن تنظيم داعش في ليبيا يهدد مباشرة أوروبا وإيطاليا، وأكد الحاجة لدعم الجيش المصري ووقف القيود الأمريكية المفروضة حوله، وذلك وفق ما نقل موقع CNN العربي اليوم الثلثاء (17 فبراير / شباط 2015).
وقال فرانكونا، ردا على سؤال حول امتداد قبضة داعش في ثمانية دول على الأقل ومدى ضرورة توسيع مهمة ضرب التنظيم: "أظن ذلك، إذ يجب علينا التعامل مع داعش ومواجهته في أي مكان يظهر فيه والعمل على إلحاق الهزيمة به، وأظن أن طلب البيت الأبيض تخويله استخدام القوة ضد التنظيم تتيح له ذلك فهو لا يقتصر على منطقة معينة دون أخرى."
وتابع الخبير العسكري الأمريكي بالقول: "الأمر الوحيد الذي يُمكن أن يثار هو قضية انضمام مصر إلى التحالف بشكل فاعل، وأظن أن مشاهدة الجيش المصري وهو ينتقم من قتلة المسيحيين من مواطنيه أمر إيجابي للغاية. هناك الكثير من الانتقادات لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي والبعض يقول إنه لم يكن حازما بما فيه الكفاية في التصدي للعنف الموجه ضد المسيحيين، وبالتالي فإن خطوته الأخيرة موضع ترحيب كبير."
وعن طلب مصر الحصول على مساعدة رد فرانكونا بالقول: "بالطبع ستحتاج مصر لذلك فهي تعاني من مصاعب منذ استلام السيسي الحكم ونظر واشنطن إلى ذلك على أنه انقلاب عسكري وأوقفت صفقة تسليم قطع غيار لطائرات f-16 وهي من نفس نوع الطائرات التي استخدمتها مصر في غاراتها بالأمس والتي تواجه القاهرة اليوم صعوبات بتشغيلها."
وتابع بالقول: "مصر بحاجة أيضا لقطع غيار لطائرات أباتشي المروحية من أجل استكمال مواجهة داعش، ليس في ليبيا فحسب بل وفي منطقة شبه جزيرة سيناء. لذلك فإن مصر بحاجة للمساعدة من الولايات المتحدة ومن المجتمع الدولي إذا رغبت بالوقوف بوجه داعش." سبب عدم قصف أمريكا معسكرات داعش في ليبيا قبل أشهر رغم علمها بوجودها رد فرانكونا بالقول: "أظن أنه في ذلك الوقت كانت خطوة مماثلة ستعتبر عملية توسيع للمهمة القتالية الأساسية المتمثلة بمواجهة داعش في العراق وسوريا، ولكن ليبيا الآن تشبه ما كانت عليه أفغانستان قبل عقد أو أكثر من الزمن ويمكن لمن يرغب الانتقال إليها وإقامة معسكرات فيها وبالتالي سيكون علينا التنبه كثيرا لليبيا واليمن أيضا خلال الفترة المقبلة، فكلاهما مرشح للتحول إلى معقل لداعش أو القاعدة وسيكون علينا التعامل مع المسلحين فيهما وليس في العراق وسوريا فحسب."
وعن مدى الخطر الذي يفرضه التنظيم على إيطاليا رد فرانكونا بالقول: "لدى ليبيا وإيطاليا الكثير من التاريخ المشترك والعلاقات الطويلة، وقد سبق لداعش أن نشر تصوره لدولة الخلافة التي يرغب بإقامتها وهي تضم أجزاء واسعة من إيطاليا، وبالتالي فإن التنظيم يمثل خطرا مباشرا على أوروبا وعلى إيطاليا خصوصا."
قسما بالله
العن من امريكا مافي في هالعالم كلاب وخنازير صناع الارهاب...الله يلعن امريكا واسرائيل