تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الثلثاء (17 فبراير/ شباط 2015) بحماية جميع الأقليات الدينية في رد على ما يبدو على سلسلة من الهجمات على مؤسسات مسيحية في نيودلهي.

وأثارت هذه الهجمات المخاوف من استهداف الهندوس المتطرفين للأقليات.

وواجهت حكومة مودي التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا انتقادات لفشلها في حماية الأقليات الدينية وكبح جماح المتطرفين الهندوس الذين اكتسبوا المزيد من الجرأة بعد فوز مودي -وهو من الهندوس القوميين- بالانتخابات في العام الماضي.

وقال مودي في تجمع نظمته الطائفة المسيحية للاحتفال بتطويب البابا فرنسيس بنهاية العام الماضي لرجلي دين هنديين "استنكر جميع أحداث العنف التي تستهدف فيها الأقليات الدينية."

وأضاف "لا يحق لأي جماعة دينية أن تحرض على العنف.. ستضمن حكومتي حرية المعتقد الديني."

ويندر أن يحضر مودي الاحتفالات التي تنظمها الأقليات لدينية.

ويأتي قراره بحضور الاحتفال المسيحي بعد هزيمة حزبه في انتخابات مجلس ولاية دلهي في الأسبوع الماضي حيث فاز بثلاثة مقاعد فقط من أصل 70 مقعدا مما أثار المخاوف من مواجهته المزيد من النكسات في الانتخابات المحلية المقبلة في عدد من الولايات.

وأكد مودي أن حكومته "لن تسمح لأي جماعة دينية سواء كانت تنتمي إلى الأغلبية أو الأقلية بالتحريض على العنف ضد الآخرين سواء في السر أو في العلن."

وفي الأسبوع الماضي استدعى مودي قائد شرطة دلهي بعد هجوم سادس على مبنى مسيحي.

غير أن زعماء الطائفة المسيحية اشتكوا من عدم بذل مودي ما يكفي من الجهود لضمان عيشهم بأمان في دولة تكرس العلمانية على الرغم من اعتناق أغلبية سكانها الهندوسية.

ويعتنق حوالي خمس سكان الهند البالغ عددهم 1.27 مليار نسمة ديانات غير الهندوسية.