قالت صحيفة القبس الكويتية اليوم الثلثاء (17 فبراير/ شباط 2015) إن شركة أبل (Apple) أعلنت قبل أيام عن أعلى أرباح فصلية في تاريخ الشركات في العالم وهي 18 مليار دولار خلال فترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 27 ديسمبر 2014. لكن بعد التعمّق في البيانات المالية والتحليلات تبين أن 70 في المئة تقريباً من إيرادات الشركة تأتي من مبيعات الآيفون IPhone وان أكثر من 86 في المئة من أرباح الشركة تأتي من بيع الهاتف الذكي نفسه. والغريب هنا أن تلك الأرقام والنسب، تذكّرنا بوضع مألوف كثيرا لدينا، إذ تعتمد الكويت بشكل كبير في إيراداتها وفوائضها المالية على إيرادات النفط، كما تعتمد شركة أبل في إيراداتها وأرباحها على مبيعات الآيفون بشكل كبير جدا.
كانت إيرادات (مبيعات) أبل لآخر 12 شهرا تعادل 200 مليار دولار تقريبا، بينما كانت إيرادات الكويت تعادل 110 مليارات دولار في الحساب الختامي لسنة 2013/2014، مضافة إليها أرباح تقديرية للاحتياطيات تعادل 20 مليار دولار، ليصبح إجمالي الإيرادات 130 مليار دولار. وشكلت إيرادات النفط ما نسبته 80 في المئة تقريبا من إيرادات الكويت، بينما شكلت مبيعات الآيفون ما نسبته 70 في المئة من إيرادات أبل في آخر فصل. لكن اللافت أن نسبة أرباح النفط إلى الأرباح التشغيلية أو قبل المخصصات في الكويت تفوق 100 في المئة، وذلك لأن العديد من باقي قطاعات الدولة يحقق خسائر. وفي النهاية حققت الكويت فائضاً قبل الاستقطاع للأجيال القادمة يقارب 65 مليار دولار، بينما حققت أبل أرباحا تشغيلية قبل الضرائب تقارب 59.3 مليار دولار.
تنفق شركة أبل 10 في المئة تقريباً من إيراداتها على المصاريف التشغيلية من رواتب وخلافه، وهو ما يعادل الرواتب والدعم وما الى ذلك في الكويت، فعندنا نسبة 50 في المئة من إجمالي إيرادات الدولة. تذهب موزعة 13.4 في المئة من إجمالي الإيرادات للرواتب، والباقي، أي ما نسبته 36.6 في المئة من الإيرادات على مصاريف الدولة المختلفة.
هذا اكبر دليل على وجود خلل
ياحكومات
وليه ما عندكم استثمارات تكسبون من وراها أموال للدولة لماذا الاعتماد على النفط فقط
هناك السياحة والتجارة والصناعة والتعليم واستثمارات خارجية واشياء لا تعد ولا تحصى