وقع تسونامي صغير في شمال شرق اليابان اليوم الثلاثاء(17 فبراير/ شباط 2015) اثر زلزال عنيف ضرب في عرض البحر من دون ان يسجل في الحال سقوط ضحايا او اضرار.
وسجل اعلى مد بحري في كوجي في الساعة 09,07 وقد بلغ ارتفاعه 20 سنتيمترا فقط، اي اقل بكثير من التحذير الذي اطلقته في بادئ الامر وكالة الارصاد الجوية اليابانية التي كانت تخشى مدا بحريا بارتفاع متر.
وبلغت قوة الزلزال بحسب الوكالة 6,9 درجات اي باختلاف بسيط عن المعهد الاميركي للمسح الجيولوجي الذي أعلن ان قوة الزلزال بلغت 6,8 درجات.
وسجل مد بحري في مناطق اخرى من سواحل مقاطعة ايواتي لكن ارتفاع المياه لم يزد فيها عن عشرة سنتيمترات.
وكانت وكالة الارصاد الجوية حذرت من وقوع تسونامي مما حدا بالسلطات الى اصدار اوامر او توصيات باخلاء مناطق ساحلية في مقاطعة ايواتي مهددة بالمد البحري، ولا سيما منطقة ريكوزينتاكاتا التي سجلت فيها اكبر الخسائر البشرية في التسونامي الذي ضرب المنطقة في آذار/مارس 2011.
واثر صدور التحذير جابت المناطق المهددة سيارات حكومية مطلقة العنان لصفارات الخطر من اجل إخطار السكان بالخطر.
وطلبت وكالة الارصاد الجوية اليابانية من سكان المناطق المهددة "عدم الاقتراب من السواحل"، متوقعة ان يبلغ ارتفاع المد البحري مترا، لكنها عادت ورفعت التحذير.
وضرب الزلزال في عرض البحر على بعد 210 كلم شرقي مدينة مياكو الساحلية وعلى عمق 10 كلم وذلك في الساعة 08,06 (الاثنين 23,06 تغ)
وكانت شبكة التلفزيون العامة "ان اتش كي" قطعت برامجها فور وقوع الزلزال لاذاعة تحذيرات السلطات، في حين شكلت خلية ازمة في مكتب رئيس الوزراء.
ولم يسجل سقوط ضحايا او اضرار من جراء الزلزال.
واهتزت من جراء الزلزال مناطق شاسعة في شمال البلاد وشرقها شملت كل المقاطعات التي ضربها زلزال 11 آذار/مارس 2011 المدمر (بلغت قوته تسع درجات)، وهي ايواتي ومياجي وفوكوشيما واوموي واكيتا وهوكايدو وياماغاتا ونيغاتا وايباراكي وتوشيغي.
واهتزت ايضا ناطحات السحاب في طوكيو وضاحيتها، في حين عمدت السلطات الى ايقاف سير القطارات على بعض الخطوط لبعض الوقت.