تكشّفت الجريمة الأخيرة لتنظيم «داعش» عن قتل 21 قبطياً مصرياً ذبحاً، في مشهدٍ مروّعٍ جديد، تتباهى به هذه الجماعة الوحشية المنحرفة عن الفطرة الإنسانية.
هذه الجماعة التي تفننت في أساليب القتل محكومٌ عليها بالزوال، ليس من منطلق الحديث النبوي الشريف: «بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين» فحسب، بل بمنظار التاريخ. فهي جماعة ليس لها رؤية ولا أفق، وليس لها مشروع، كسلفِها من خوارج القرن الهجري الأول الذين بدأوا بقتال المسلمين وانتهوا إلى «لصوص سلابين».
إضافةً إلى افتقادها للرؤية والهدف والمشروع، فإن هذه الجماعة تمارس أعلى درجات العبثية والعدمية، فقد ارتكبت عدداً من الأخطاء القاتلة، فهي وسّعت رقعة أعدائها جغرافياً، واستعدت حتى الدول التي موّلتها ودعمتها وأمدّتها بالمال والسلاح والعتاد. لقد كان سلوكاً ينم عن اللؤم والغباء معاً.
لو كانت حركةً تملك شيئاً من الرشد العقلي، لاحتفظت بقطعة الأرض الأولى التي سيطرت عليها، في سورية والعراق، لتمكّن لنفسها وتُخضع سكانها، لكنها استعدت حتى الفئات التي ساندتها. وقد أصبح واضحاً كيف كانت مواقف الأكراد في بداية «غزوة الموصل»، وكيف انتهوا إلى المعركة الفاصلة في «عين العرب» التي تحوّلت إلى ملحمة «كوباني» الكردية... وما تخلل ذلك من مواجهات دموية مع حلفائهم من «نقشبندية» وبقايا فلول البعث.
لم تقتصر سياسات «التوحش» على الحلفاء «الطبيعيين» في سورية والعراق، بل تعدّتها إلى الدول المجاورة، التي كانت تجتمع على أهداف مشتركة، سواءً لجهة استمرار عدم الاستقرار في العراق، أو الإطاحة بالنظام السوري. لقد كان تنظيماً أضاع العديد من الفرص الكبرى، وكان بارعاً في خلق المزيد من الأعداء، وخسارة المزيد من الحلفاء.
استراتيجية الرعب والذبح التي اعتمدها منذ أيام سيطرته الأولى على الموصل، أضرّت به كثيراً. قد تجلب له مجموعات صغيرة من الشباب من الشرق والغرب، من المتعطشين للقتال وإشباع النزعات الدموية، إلا أنه خسر دولاً بكل إمكانياتها وتسهيلاتها. وفي هذا السياق جاء حرق الطيار الأردني الأسير في قفص حديدي قبل أسبوعين، ففقد ما كان يلقاه من تأييدٍ معلن من بعض التيارات السياسية، وحوّل الشارع الأردني إلى معادٍ. والجريمة الأخيرة بإعدام 21 قبطياً مصرياً قبل يومين، إنما ترسّخ سياسته باستعداء ومقاتلة الجميع، وهو ما يحكم عليه بحتمية الزوال.
أدولف هتلر، الذي نهض بألمانيا سريعاً خلال بضع سنوات، كانت خطيئته الكبرى أنه أعلن الحرب على الجميع، ولم يبقِ لنفسه صديقاً في العالم غير موسوليني. لقد اكتسح عدة دول أوروبية كبرى خلال عامين، في مقدمتها فرنسا وأسبانيا وبلجيكا، وفي العام الثالث أعلن الحرب على ستالين، الذي سبق أن وقع معه معاهدة عدم اعتداء قبل الحرب بقليل. بعض المؤرخين يقولون لو استمر هتلر محيّداً الاتحاد السوفياتي لتغيّر مسار الحرب والتاريخ، ولكُنّا نعيش في العصر الألماني حتى الآن، بدل خضوع العالم للعصر الأميركي خلال الخمسين عاماً الأخيرة. خطأ هتلر أنه أعلن الحرب على الجميع، وهذا ما تفعله «داعش» فتحفر قبرها بيدها و... بمنتهى الغباء.
«داعش» حاربت المسلمين قبل المسيحيين، وكان قتلاها من السنّة أكثر من الشيعة، ولم توفّر أقليةً دينيةً أو عرقيةً في العراق المتعدّد الإثنيات إلا وعرضتها على السيف. وفي الفصل الأخير عمدت لقتل هؤلاء المهاجرين الفقراء، وهم من الأقباط، سكّان مصر الأصليين، الذين تحتفظ الذاكرة الإسلامية لهم عبر التاريخ بكل محبة وعطف. فبينما رد حكّام الدول على رسائل النبي (ص) بالتهديد والوعيد، وبعضهم قام بتمزيقها، ردّ المقوقس بإرسال الهدايا، لتكون مارية القبطية (رض) عنوان محبة ورسول سلام تجمع الجزيرة العربية بأرض الكنانة، ولتصبح إحدى أمهات المؤمنين.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4546 - الإثنين 16 فبراير 2015م الموافق 26 ربيع الثاني 1436هـ
( داعش ) و تامثل الشعبي الذي يقول رب جلبك باكلك
إن المثل الشعبي الذي يقول رب جلبك يأكلك ما هو إلا حقيقة واقعة. فالدول و الانظمة أو الافرادالتي دربت و ساعدت بالمال و السلاح لهولاء الوحوش البرابرة سوف تأكلهم كلابهم في يوم ما و أعتقد بانه قريب.
ليش ما تفهمون؟
قالوا لكم هم ثوار عشائر عربية
الظلم لايدوم سنةالحباة
لافض فوك ياسيد، من أعان ظالما كان حقا على الله أن بدخله مدخله وكل دابة يسلط الله عليها دابة أشرس منها تبيدها هذه سنة الله فأين من يتعظ بدروس التاريخ عافانا الله وإياكم.
تحليل منطقي
يا سيد ماخليت لنا مجال للكلام كفيت ووفيت وجبت المفيد وللعلم الناس مو اغبياء والكل عارف هذه الجماعة لا دين ولا مذهب وعلى قولك ناس متعطشين للقتل ومدفوعي الثمن للقضاء على العرب والمسلمين من امنا الغولة والكل يعرفها وشكرا لك على كل ما تكتبه
في البداية
قال عنهم أبحابهم ومؤيديهم: انهم ثوار عشائر عربية. ما نسينا. سجلوها للتاريخ
وحوش
هؤلاء وحوش وليسوا بشر
هذا ما زرعته بعض دول البترول حين انجبت هذا الفكر ورعته ودعمته
لقد سخّرت بعض الدول خيرات الأمة وثرواتهم الى انجاب هذا الإجرام الهجين من بعض الأفكار والمذاهب التي تنسب نفسها للدين الاسلامي حتى كبر وترعرع الغول من اموال.....واصبح الآن يهدّد كل العالم.
هذا ما جنت هذه الأمة بخيراتهم واموالها
يقولون
وانقلب السحر على الساحر
داعش و .....
لا فرق بين داعش و .........فكلاهما خبيث
من يربي الذئاب سوف تأكله ولن توفر لا لحمه وعظمه وشحمه
لان هذه فطرتها وغريزتها ، اذا من ربى داعش حتى تكبر لابد من تأكلة لانه هذا هو الشئ الطبيعي والفطري المعروف عند العقلاء ، لماذا العجب والاستنكار ولو كان غير ذلك هنا العجب العجاب ، لان الفطرة السليمة للذئاب هو الافتراس .
هل يوجد اكثر من العبرة من قصة المرأة وعنزتها والذئب الذي ارضعته من حليب العنزة نفسها ، ومن يجرب المجرب عقله مخرب كما يقول الشوام .
جعفر عبد الكريم
الإسلام بري من افعالكم الإسلام دين الرحمة والإنسانية والأخلاق شوهتم هذا الدين بافعالكم وجرامئكم وهو هذا ماتريدون هذا هدفكم هو تشويه صورة الإسلام لمن لايعرف الإسلام بالذبح والتد مير والحرق والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اياكم والمثله ولو بكلب عقور جهادكم هو إيصال فكره ان الاسلام دين الذبح والدم وتفترون على النبي انه قال جئناكم باالذبح وقال عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم لاكراه في الدين صدق الله العظيم الجهاد الحقيقي أن نبين للعالم أخلاق المسلم والإسلام من رحمه ومن حب الناس