أكد السفير البريطاني لدى العراق، فرانك بيكر أن القوات البريطانية المسلّحة تساعد في تدريب قوات الأمن العراقية ميدانياً هناك. وأشار إلى أن «المملكة المتحدة أهدت أيضاً معدّات عسكرية للقوات العراقية تشمل 40 مدفعاً رشاشاً ثقيلاً ونحو نصف مليون طلقة من الذخائر، و50 طنّاً من السترات الواقية وغير ذلك من الدعم غير الفتّاك، وأوصلنا 300 طن من الأسلحة والذخائر نيابة عن دول أخرى في التحالف».
وأوضح أن عسكريين بريطانيّين أتمّوا تدريب عراقيين على الأسلحة الرشاشة الثقيلة المهداة، بحيث درّبوا 144 من قوات البشمركة، وتقدم المملكة المتحدة الآن سلسلة دورات تدريب لمقاتلي البشمركة لتنمية مهارات المشاة القتالية لديهم ومهارات القيادة ودقة التصويب والإسعافات الأولية.
واعتبر بيكر أن الضربات الجوية التي ينفّذها سلاح الجوّ الملكي البريطاني تساعد القوات العراقية على الأرض، فبحلول 23 يناير/ كانون الثاني 2015، كانت طائرات «تورنادو وريبر» قد نفّذت 335 مهمّة قتالية و127 ضربة جوية ضد مواقع «داعش».
وتواصل كل من طائرات «ريبر» بلا طيّار مع طائرات «تورنادو» تقديم مساعدة حيوية في مجال المعلومات الاستخباراتية وعمليات الاستطلاع والمراقبة في سياق دورها ضمن التحالف الدولي الذي يدعم الحكومة العراقية.
وقال: «يتّضح تماماً من الضربات الجوية البريطانية وغيرها من الإسناد العسكري أن المملكة المتحدة ستلعب دورها لمساندة العراق في تصديه لـ»داعش»، لكننا كنا دائماً واضحين أن التصدي لهذا التهديد سيستغرق وقتاً طويلاً، والضربات الجوية وحدها لن تهزم «داعش»، وعلينا أن نتحلّى بالصبر إلى أن نهزم كل وجه من أوجه الأيديولوجية الشريرة للتنظيم. وستقوم المملكة المتحدة بدورها في تدميره ومساعدة أصدقائنا المسلمين في بريطانيا وفي أنحاء العالم.
ودعا إلى مزيد من التقدم في المصالحات السياسية في العراق»، مشيداً بالخطوات التي اتّخذها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وحكومته، معتبراً أن تقدّماً كبيراً قد تحقّق منذ أن تولّى السلطة وسط ظروف صعبة واستثنائية.
وأعلن أن القوات المسلحة البريطانية تساعد قوات الأمن العراقية بالتدريبات العسكرية، مشيراً إلى أنها نقلت 300 طن من المعدات العسكرية لتحقيق الأمن العراقي.
وقال السفير بيكر في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التقدم الذي حقّقه العبادي بعد أكثر من 100 يوم بقليل على تولّيه مهام منصبه مثير للإعجاب، فقد باتت لدى العراق الآن حكومة هي الأكثر تمثيلاً لطوائف المجتمع العراقي منذ أعوام طويلة، يتولّى فيها وزراء أكراد وسنّة مناصب حكومية أساسية».
وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي تمكّن من التوصّل إلى اتّفاق نفطي مع إقليم كردستان العراق يعود بفوائده الاقتصادية على العراقيّين كافة، ومدّ يده أيضاً إلى الدول المجاورة، وبذلك أعاد تأسيس علاقاتٍ إيجابية مع شركاء أساسيين في المنطقة، بمن فيهم تركيا والسعودية.
وأشار إلى أن العبادي بدأ كذلك معالجة مشكلة الفساد لدى قوّات الأمن العراقية، وألغى مدفوعات كان تُعطى لنحو 50 ألف «جندي شبح»، وعزل مسئولين كبار من الجيش ووزارة الداخلية في سياق جهوده لإعادة بناء المؤسّسات العراقية.
وأضاف أن الحكومة العراقية التزمت بعدم قصف مناطق مدنية في أثناء استهداف مواقع «داعش» في الأنبار، وأحالت إلى البرلمان مشاريع قوانين تتعلّق بتشكيل الحرس الوطني وبـ «المساءلة والعدالة.»
وقال إن العمل في نهاية المطاف نحو عملية سياسية تشمل الجميع ويستفيد منها كل العراقيين، هو السبيل الوحيد لأن يحقق العراق ازدهاره على الأجل الطويل ومكافحة التهديدات الخطيرة التي ما زال يشكّلها تنظيم «داعش».
وفيما يتعلّق بمواجهة «داعش» أوضح السفير البريطاني في بغداد أن ضغوطاً شديدة يتعرّض لها مقاتلو هذا التنظيم، فقد استطاعت قوات البشمركة تحرير عدد من المدن الاستراتيجية المهمّة في شمال العراق، بدعم من ضربات جوية تنفّذها قوات التحالف.
العدد 4546 - الإثنين 16 فبراير 2015م الموافق 26 ربيع الثاني 1436هـ
اللعبة واضحة
الغرب يحاول داعم البيشمرگة لتقوى شوكتهم و يطالبوا لاحقاً بالإنفصال عن العراق، الغرب لا يريد خيراً للعراق فهو يلعب على الحبلين يدين داعش و جرائمها و وراء الستار يلقي عليها المساعدات جواً.
الحل هو قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع الدول الاستعمارية و طرد كل مواطنيها من دولنا لكي نتخلص من هذه المشاكل.