عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس الإثنين (16 فبراير/ شباط 2015) جلسة مباحثات رسمية مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ناقشا خلالها «الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية بالإضافة إلى التعاون بين البلدين».

غير أن مصادر دبلوماسية في الرياض قالت إن الجانبين السعودي والإماراتي بحثا خلال اللقاء الموسع عدداً من الملفات الإقليمية وعلى رأسها الوضع في اليمن، وما ستقوم به دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة تمدد الحوثيين هناك، إلى جانب تنسيق مواقف الدول الست خلال الاجتماع المنتظر لوزراء خارجية دول الجامعة العربية في القاهرة.

قمة سعودية إماراتية لبحث الأوضاع الإقليمية والدولية

الرياض - د ب أ

عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض أمس الإثنين (16 فبراير/ شباط 2015) جلسة مباحثات رسمية مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ناقشا خلالها «الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية بالإضافة إلى التعاون بين البلدين».

واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بالقول إن الملك سلمان بن عبدالعزيز استعرض خلال الجلسة مع الشيخ محمد بن زايد «آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية».

غير أن مصادر دبلوماسية في الرياض قالت إن الجانبين السعودي والإماراتي بحثا خلال اللقاء الموسع عدداً من الملفات الإقليمية وعلى رأسها الوضع في اليمن وما ستقوم به دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة تمدد الحوثيين هناك، إلى جانب تنسيق مواقف الدول الست خلال الاجتماع المنتظر لوزراء خارجية دول الجامعة العربية في القاهرة.

كما تناول الجانبان، طبقاً للمصادر، التطورات على الساحة الليبية حيث ذبح تنظيم داعش 21 قبطياً مصرياً.

وأكدت المصادر أن الجانبين السعودي والإماراتي شددا خلال اللقاء على «ضرورة العمل بسرعة لمواجهة الخطر المتنامي لهذا التنظيم المتطرف في ليبيا».

وكانت السعودية والإمارات قد أدانتا قيام ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بقتل 21 مصرياً في ليبيا.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) إنها علمت من مصادر دبلوماسية سعودية رفيعة المستوى أن ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيبحثان بالإضافة إلى الأوضاع في المنطقة خاصة الوضع في اليمن مدى التزام قطر بتعهداتها «التي تم على ضوئها إعادة سفراء دول التعاون إلى الدوحة، ودعم مصر ووقف الحملات الإعلامية عليها».

وكانت الرياض استقبلت أمس الأول أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي عقد جلسة مباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز بحث خلالها الوضع في اليمن، وقبله قام ملك البحرين حمد بن عيسى بزيارة إلى المملكة التقى خلالها مع خادم الحرمين الشريفين.

ولوحظ أن زيارة أمير الكويت إلى الرياض جاءت بعد أيام قليلة من زيارة الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد السعودي إلى الدوحة.

وعلمت «الألمانية» أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيصل إلى الرياض (اليوم) في زيارة مماثلة للالتقاء بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقالت المصادر إن ملف العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى يحتل حيزاً مهماً في مناقشات الرياض في ضوء معلومات مفادها بأن «الدوحة نكثت بوعودها» التي التزمت بها سابقاً بعد وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتعد هذه الزيارات الرسمية الأولى لقادة الخليج للسعودية بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم بالمملكة في يناير الماضي بعد مشاركتهم في تشييع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز خلال الشهر نفسه.