العدد 4545 - الأحد 15 فبراير 2015م الموافق 25 ربيع الثاني 1436هـ

الملك سلمان ومحمد بن زايد يبحثان مدى التزام قطر وقف الحملات ضد مصر

علمت وكالة الأنباء الألمانية(د. ب .أ) من مصادر دبلوماسية سعودية رفيعة المستوى أن ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد سيصل إلى الرياض (الاثنين 16فبراير/ شباط2015)

في زيارة إلى المملكة تدوم عدة ساعات يلتقي خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للبحث في أوضاع المنطقة خاصة الوضع في اليمن بالإضافة إلى مدى التزام قطر بتعهداتها "التي تم على ضوئها إعادة سفراء دول التعاون إلى الدوحة ، ودعم مصر ووقف الحملات الإعلامية عليها".

وكانت الرياض استقبلت أمس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي عقد جلسة مباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز بحث خلالها الوضع في اليمن ، خاصة بعد استيلاء الحوثيين على مقاليد السلطة في اليمن وقبله قام ملك البحرين حمد بن عيسى بزيارة إلى المملكة التقي خلالها مع خادم الحرمين الشريفين .

ولوحظ أن زيارة أمير الكويت إلى الرياض جاءت بعد أيام قليلة من زيارة الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد السعودي إلى الدوحة.

وذكّر الأمير محمد بن نايف ، الذي حضر لقاء أمير الكويت مع العاهل السعودي أمس ، أمير قطر بالتزام بلاده بدفع الاستقرار في مصر ودعمها اقتصاديا وسياسيا.

ومن المقرر أن يبحث الملك سلمان بن عبد العزيز مع الشيخ محمد بن زايد ، طبقا للمصادر، " ما ستقوم به دول مجلس التعاون الخليجي لمعاقبة الحوثيين لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن ، وعودة الشرعية ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه هادي منصور ورئيس وزرائه ، خاصة بعد اجتماع وزراء الخارجية في الدول الست في الرياض أول أمس السبت (14فبراير/ شباط2015)

، إلى جانب تنسيق مواقف الدول الست خلال الاجتماع المنتظر لوزراء خارجية دول الجامعة العربية في القاهرة الأربعاء المقبل .

وعلمت "الألمانية" أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيصل إلى الرياض غدا في زيارة مماثلة للالتقاء بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقالت المصادر إن ملف العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى يحتل حيزا مهما في مناقشات الرياض في ضوء معلومات مفادها بأن "الدوحة نكثت بوعودها التي التزمت بها سابقا بعد وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجيّ أعلنت في ختام الاجتماع الاستثنائيّ الذي عقد في المملكة العربيّة السعوديّة في 16 تشرين ثان/ نوفمبر 2014 انتهاء الخلاف الخليجي مع قطر وعودة السفراء إلى الدوحة، وفقا لشروط محددة بينها دعم مصر ووقف الحملات الإعلامية عليها.

وتعد هذه الزيارات الرسمية الأولى لقادة الخليج للسعودية بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم بالمملكة في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد مشاركتهم في تشييع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز خلال نفس الشهر.

ودعا مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة يوم السبت (14فبراير/ شباط2015) الماضي إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في اليمن بعد سيطرة الحوثيين على السلطة فيها.

ودعا المجلس المؤلف من ست دول خليجية مجاورة لليمن مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يتضمن إجراءات عملية عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين اللذين يهددهما استمرار الانقلاب على الشرعية في اليمن" في إشارة إلى الحوثيين.

والمعروف أن الإشارة إلى الفصل السابع في أي قرار صادر عن مجلس الأمن يعني السماح باستخدام القوة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً