اكدت مصر صباح اليوم الإثنين (16 فبراير / شباط 2015) الحاجة إلى "تدخل صارم لكبح جماح التنظيمات الإرهابية" في ليبيا لما تمثله من "تهديد واضح للأمن والسلم والدوليين" بعد ساعات على اعلان تنظيم"داعش" قطع رأس 21 مصرياً قبطياً خطفوا مؤخرا في هذا البلد.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان وزير الخارجية سامح شكري توجه الى العاصمة الاميركية واشنطن للمشاركة في قمة الارهاب التي ستعقد بين 18-20 شباط/فبراير "لتأكيد موقف مصر الثابت تجاه ظاهرة الإرهاب وأن ترك الأمور على ما هي عليه فى ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية هناك إنما يمثل تهديداً واضحاً للأمن والسلم والدوليين".
وقالت الخارجية ان شكري سيلتقي الأمين العام للامم المتحدة وكبار المسؤولين في المنظمة الدولية واعضاء مجلس الامن "لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات قوية وفعالة وحازمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تشترك فيما بينها فى تبني ذات الإيديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة".
واعلن الجيش المصري ان طائرات حربية مصرية قصفت فجر الاثنين مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا مستهدفة "معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن اسلحة وذخائر" لهذا التنظيم.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لطائرات تخرج من مراكزها ليلا وقال انها نفذت الهجمات في ليبيا دون الكشف عن نوعها او مواقع انطلاقها.
وهذه اول مرة تعلن فيها مصر القيام بعمل عسكري ضد الجماعات الاسلامية المسلحة لدى جارتها الغربية، بعدما نفت لمرات قيامها باي عمل عسكري في ليبيا.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا مساء الاحد الى اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني متوعدا "القتلة" بالاقتصاص منهم "بالاسلوب والتوقيت المناسب".
واكد الرئيس المصري في كلمته المتلفزة مساء الاحد ان "مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى ذات الفكر الإرهابي المتطرف وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفى على أحد، وقد آن الأوان للتعامل معها جميعا بدون انتقائية أو ازدواجية في المعايير".
واعتبر السيسي ان "مصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها".