نقلت صحيفة النهار الكويتية اليوم الاثنين (16 فبراير/ شباط 2015) عن مصادر مصرفية قولها إن بعض البنوك المحلية بدأت في تزويد البنك المركزي بتفصيلات رقمية ومعلوماتية حول عملائها المرتقب خضوعهم لقانون الامتثال الضريبي الأميركي فاتكا، لافتة إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف كويتي وكويتية يحملون الجنسية الأميركية باتوا عرضة لانكشاف حساباتهم وثرواتهم أمام وزارة الخزانة الأميركية.
وأشارت المصادر إلى أن حالات التخلي عن الجنسية الأميركية في صفوف الكويتيين حتى الأن لا تتعدى الخمسة في المئة على أقصى تقدير، أي نحو 150حالة تقريباً، إلا أن آخرين يدرسون الموقف بتروٍ، نظراً لما توفره الجنسية الأميركية من مزايا حول العالم.
وتضع اتفاقية فاتكا مئات الكويتيين الحاصلين على الجنسية الأميركية في وضع شائك للغاية، إذ تلزمهم الاتفاقية بالإفصاح عن حساباتهم في الكويت وأي دولة أخرى ودفع ضرائب للحكومة الأميركية تشمل إلى جانب الدخل الأصول المملوكة حتى وإن آلت إليه عن طريق الميراث، كما أن الحاصلين على بطاقة الإقامة الخضراء Green Card ملزمون بدفع الضرائب حتى وإن انتهت صلاحية البطاقة، ما لم يقم بالتنازل عنها رسميًا، الموقف شديد الالتباس هنا، هو أن محاولة البعض الهرب من التزامات فاتكا عبر التنازل عن الجنسية الأميركية لن تكون مجدية، حسبما أُعلن من تفسيرات لإجراءات الاتفاقية حتى الآن، والتي تشير إلى أن من يرغب في التخلي عن الجنسية أو جواز السفر الأميركي، يبق ملزماً بالإفصاح عن حساباته للضرائب عن آخر خمس سنوات وتسديدها.