العدد 4545 - الأحد 15 فبراير 2015م الموافق 25 ربيع الثاني 1436هـ

"الحياة": تركيا دعمت «النصرة» وقصف مواقع النظام

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت صحيفة الحياة اليوم الاثنين (16 فبراير/ شباط 2015) إن مصادر إعلامية أكدت دعم الحكومة التركية لـ «جبهة النصرة» وقصف مواقع الجيش النظامي السوري وتحول الأراضي التركية سوقاً لبيع السلاح للمعارضة، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والمسئول العسكري في «حزب الله» مصطفى بدر الدين يقودان معارك «مثلث الجنوب» بين درعا ودمشق والقنيطرة وسط استئناف الطيران الحكومي غاراته بعد تحسن الطقس.

وكان النائب التركي محمد علي أديب أوغلو أول من تحدث عن وجود رسمي لـ «النصرة» و «الجبهة الإسلامية» في معارك مدينة كسب غرب سورية العام الماضي، التي سميت» «عملية الأنفال»، لكن الحكومة التركية نفت ادعاءات النائب القادم من محافظة هاتاي. وكشفت صحيفة «جمهورييت» وجود دعم عسكري من «بيع سلاح للمقاتلين» إلى قصف بالمدفعية التركية لمراكز قوات النظام، ذلك بتحقيق في قضية اغتيال عنصرين من تنظيم داعش لرجلي أمن تركيين في محافظة نيده العام الماضي، وضم ملف القضية تسجيلات لرجل من تركمان سورية يدعى أورهان أورلي كان الأمن التركي يتتبعه ويسجل اتصالاته الهاتفية للاشتباه بأنه يتاجر بالسلاح مع المعارضة السورية، وهو أخ عادل أورلي أحد قيادات «جبهة تركمان سورية» التي شاركت في «الأنفال».

وكشفت التسجيلات انه كان يتلقى مواقع إحداثيات القوات السورية من أخيه على نظام «جي بي اس» ويرسلها بدوره إلى محمد توكطاش العضو في «حزب العدالة و التنمية» الحاكم في محافظة هاتاي ويهاتفه من أجل التأكد من القصف ويحذره من اقتراب موعد القصف.

وتشمل أيضاً اتصالات أورلي بقائم مقام مدينة يايلا ضاغ الحدودية للسماح بمرور «المتطرفين»، وقال: «تصرفت وفق الأوامر والتعليمات». كما كشفت اتصالات أورلي بيعه السلاح بينها صفقة بقيمة 4 ملايين دولار أميركي.

وأظهرت التحقيقات في قضية أخرى تعاون الجيش مع الحكومة لـ «التستر» على وقوع قتلى من الجيش بنيران «داعش» الشهر الماضي.

وأفاد «المرصد» بأن المعارك استمرت في مثلث ريف درعا الشمالي الغربي وريف دمشق الغربي وريف القنيطرة «بين مقاتلين من حزب الله والحرس الثوري بقيادة سليمان وبدر الدين بمساندة من قوات النظام والميلشيا من طرف، ومقاتلين من المعارضة من طرف آخر». وأضاف أن مئة قتلوا في المعارك، لافتاً إلى أن «عدد عناصر حزب الله يبلغ حوالي خمسة آلاف» وإلى أنه «يقود العملية العسكرية».

ونقل «المرصد» عن قائد «جيش الإسلام» زهران علوش قوله إن اجتماعاً عقد بين مسئولين سوريين وموظفين من «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي أي ايه) في العراق «طلبوا فيه إنهاء ملف ريف دمشق» في إشارة إلى سيطرة النظام على مناطق المعارضة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً