العدد 4544 - السبت 14 فبراير 2015م الموافق 24 ربيع الثاني 1436هـ

شيخ الأزهر ينتقد التفرقة الإعلامية بين ضحايا "شارلي إيبدو" وضحايا الإرهاب من المسلمين

انتقد شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب التفرقة الإعلامية بين ضحايا حادث مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية وصمته عن الكثير من الضحايا الذين يقتلون في الشرق، وحادث مقتل عائلة مسلمة في أمريكا.

جاء هذا خلال استقبال شيخ الأزهر الشريف اليوم الأحد (15 فبراير / شباط 2015)، وفدا إعلاميّا يضم عددا من القيادات الصحفية والإعلامية العالمية، ومسؤولي المنظمة العالمية لمُحرِّري القراء.

وفي بداية اللقاء رحَّب الإمام الأكبر بالوفد الإعلامي في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدا حجم المعاناة التي تعيشها المجتمعات بسبب عدم ظهور الحقيقة بشكل واضح في ظل وجود بعض الوسائل الإعلامية التي تهتم بإثارة الخلافات والتوترات بعيدا عن الحقيقة، وشدد على أن الاهتمام بإثارة التوترات ليس شأن الإعلام الشرقي فقط بل الإعلام الغربي أيضا.

وأوضح شيخ الأزهر أن الإعلام الغربي تناول بشكل كبير مقتل 12 شخصا في حادث "شارلي ايبدو" بينما صمت عن الكثير من الضحايا الذين يقتلون في الشرق، ولم يتناول بشكل كاف مقتل العائلة المسلمة في أمريكا، وفي إطار المهنية والصدق يجب أن يتحدث الإعلام عن جميع الضحايا بلا تمييز، فجميعهم ضحايا للعنف.من جانبه، أعرب الوفد الإعلامي عن سعادته بوجوده في الأزهر الشريف، موضحا أنه يهدف إلى المساهمة في التنظيم الذاتي للإعلام وتحميل الإعلام مسئولية ما يقدمه.

وأوضح الحضور أن منظمة محرري القراء تعد وسيطا بين الجهات الإعلامية والقراء للحفاظ على حقوقهم، وهي تحرص على قيام وسائل الإعلام بالموضوعية في التغطية الإعلامية للأحداث وعدم الإساءة لأي شخص أو جهة بأي شكل.

وأكدوا أن الحرية يجب أن تكون في إطار المسؤولية، التي لا يجب أن تتجاوز لتصل إلى حد إهانة المعتقدات والشعوب والأديان، كما أوضح ستيفان بريتشارد، محرر القراء بجريدة الأوبزرفر البريطانية حيث شدد على أنه "يرفض إعادة نشر الرسوم المسيئة في بريطانيا بحجة التضامن مع صحفيي شارلي إيبدو لأن الحرية لا يجب أن تتعارض مع معتقدات الشعوب وتصل إلى حد الإهانة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً