انطلقت اليوم الأحد (15 فبراير/ شباط 2015) فعاليات "الورشة الدولية السابعة للطاقة المتجددة من أجل التنمية المستدامة" التي تنظمها كلية الهندسة في جامعة البحرين للسنة السابعة ويرعاها وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا.
وقال ميرزا في احتفالية انطلاق الورشة أمس، في فندق كراون بلازا: "إنّ آفاق الاستثمار والاستفادة من المصادر المتجددة تعاظمت في ظل التطور السريع لتكنولوجيا توليد الطاقة من مصادرها البديلة".
وأضاف "إن كلفة إنتاج الوحدة من الطاقة المتجددة انخفضت أكثر من النصف، فقد كانت في السابق كلفة الإنتاج للوحدة في الساعة تقدر بنحو 50 إلى 60 فلساً، بينما الأسعار في آخر عطاء خلال شهرين بلغت 22.5 فلساً للوحدة".
وأكد وزير الطاقة أن "الطاقة المتجددة باتت تنافس الطاقة الأحفورية المتمثلة في النفط والغاز، وذلك يجعل البحرين ودول الخليج العربية تسرع من خطوات إدخال الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة التي تعتمد حالياً على الغاز"، مشيراً إلى أن "دول الخليج العربي كافة وضعت نسب معينة لإدخال الطاقة المتجددة في برامج إنتاج الطاقة بحلول الأعوام 2020 أو 2025 أو 2030".
وأوضح ميرزا أن "مصادر الطاقة المتجددة متوافرة في دول المنطقة بكثرة، خصوصاً الشمس حيث تتمتع دول الخليج العربية بنسب إشماس طويلة في غالبية أيام السنة".
وتحدث في كلمة له عن مبادرات مملكة البحرين وبعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا الإطار. وقدم الوزير شكره لكلية الهندسة في جامعة البحرين لتنظيمها هذه الورشة الدولية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وتستمر الورشة التي يشارك في جلساتها نحو 60 خبيراً واختصاصيا إلى يوم الأربعاء المقبل.
ومن ناحيته، نوه رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي، إلى أن الورشة التي تنفذها الجامعة في نسختها السابعة هي حلقة من عدة حلقات وفعاليات تنظمها الجامعة في موضوع الطاقة المتجددة، الذي يعد من أهم الموضوعات البحثية والمستقبلية.
وأفاد أن الجامعة تبنت الكثير من المبادرات الخضراء كتصنيع سيارات تعمل بالطاقة الهيدروجينية، وخلايا الوقود، ونصب طواحين تعمل بطاقة الرياح لتوليد طاقة تنير مصابيح فناء الجامعة، كما أنها طورت محطات لتوليد الكهرباء للخيام بالطاقة الشمسية.
وقال: "لا يخفى على أحد أهمية الطاقة في العملية التنموية، وضرورة إدامتها، وذلك لا يتأتى إلا من خلال اللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة".
وأعرب جناحي عن شكره لوزير الطاقة لدعمه المستمر لجامعة البحرين، وتفضله برعاية الورشة الدولية.
ومن جانبه، أشار عميد كلية الهندسة في الجامعة فؤاد محمد الأنصاري، إلى الموضوعات التي تبحثها الورشة، لافتاً في كلمته إلى الحلول التي تقدمها الطاقة المتجددة في مناحي الحياة.
وذكر أن الورشة - خلال أيامها الأربعة - تناقش عدداً من القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة في جوانبها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسبل تفعيل دور الطاقات المتجددة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت الأنصاري إلى أن من المحاور التي سيناقشها المشاركون أيضاً دور الطاقات المتجددة في مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ، وأمن الطاقة والمياه، متمنياً للمشاركين التوفيق في تحقيق أهداف الورشة.
أما ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) علي رحال فلفت إلى أن المنظمة، منذ تأسيسها في العام 1982، عملت على خدمة الأعضاء، ونظمت نحو 3300 دورة وورشة عمل في مجال التربية وثقافة والعلوم. وقال: "إن المنظمة أصدرت عدة استراتيجيات من بينها استراتيجية عن تطوير الطاقات المتجددة في العالم العربي بوصفها بيت خبرة لخدمة الأعضاء".
وأكد رحال "دعم المنظمة لهذه الورشة التي توفر مساحة لتبادل الآراء والخبرات بما يساعد على التنمية في المجتمعات الإسلامية".
ومن جهته، رأى رئيس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة مدير عام الشبكة الدولية للطاقات المتجددة علي الصائغ، أن الورشة تتعاظم أهميتها في ظل اتجاه دول الخليج نحو الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت قبل نحو أسبوع حزمة من الأنظمة والأفكار لمشروع وضع خلايا شمسية في المنازل لتوليد الطاقة، مشيراً إلى أن ذلك تحول من حالة دعم مبادرات الطاقة المتجددة إلى الاستفادة عملياً من هذه الطاقة.
وأوضح الصائغ أنَّ الورشة ستعرض لكيفية استخدام الطاقة المتجددة في المنازل، والمنشآت الحكومية، وكيفية تنظيم أطر لاستفادة المواطنين البحرينيين والخليجيين من الطاقة المتجددة.
ورأى رئيس اللجنة المنظمة للورشة نادر البستكي "إن هذه الورشة بمثابة مؤتمر، وذلك بالنظر إلى حجم الحضور، وتنوعه، فهنالك مشاركون من الهند، والأردن، وبريطانيا، وإيطاليا بالإضافة إلى المشاركين من البحرين"، منوهاً إلى أن "ثلاثة من المحاضرين سيقدمون أوراق طويلة ومفصلة تتضمن تدريبات وتطبيقات عملية".