رفع رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بمناسبة حلول ذكرى الإجماع الشعبي على ميثاق العمل الوطني الذي شكل نقلة تاريخية مشهودة في مسيرة بناء الوطن.

وقال رئيس الأوقاف في تصريح بهذه المناسبة:" إننا وإذ نرفع إلى جلالة الملك أسمى آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، فإننا نشيد بما حققته مملكة البحرين تحت قيادته الحكيمة من انجازات حضارية وتنموية في كافة المجالات وما تحظى به من مكانة متميزة على مستوى المنطقة والعالم".

وأكد الشيخ محسن آل عصفور "أن الميثاق شكل انطلاقة قوية لمرحلة جديدة يعيشها المجتمع البحريني، حيث رسم المقومات الأساسية للمجتمع انطلاقا من العقيدة الإسلامية السمحاء لشعب البحرين الأصيل وانتمائه العربي والاسلامي، فقد توافق المجتمع البحريني على مجموعة من المقومات الأساسية، التي تنسجم مع القيم العربية والإسلامية ولا بد من استذكار هذه القيم النبيلة التي نادي بها ميثاق العمل الوطني و وحظت بمؤازرة ودعم ومشاركة منقطعة النظير من جميع فئات المجتمع من أجل تحقيق مستقبل مشرق وزاهر للوطن و حياة كريمة للمواطنين".

وأشار رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أن التوافق على ميثاق العمل الوطني شكل نقلة تاريخية وصفحة مضيئة في تاريخ الوطن، تلاحمت من خلاله القيادة والشعب وتضافرت بفضله جهود الجميع نحو التطوير والبناء، ولا شك أن الكثير من أهداف الميثاق قد تحققت من خلال ما شهدناه على ارض الواقع من مشاريع أوجدت نقلة متميزة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ونأمل أن تزداد التطلعات و تتعاظم الجهود وتتواصل لتحقيق المزيد من المنجزات على جميع الصعد بفضل استمرار تكاتف وتلاحم القيادة والشعب".

ودعا آل عصفور جميع أبناء الوطن كل في موقعه وبحسب إمكاناته وقدراته إلى بناء وطن الخير والسعي الدؤوب الى الحفاظ على مكتسبات خير الوطن لتبقى رايته دائماً وأبداً خفاقة في سماء المجد والعزة والكرامة واستلهام روح الميثاق وقيمه ومبادئه لمواصلة العمل والبناء والإصلاح بعزيمة ثابتة صادقة ونوايا وطنية مخلصة، موضحاً " إننا في أمس الحاجة اليوم للعمل معاً لاستلهام روح الميثاق في مضاعفة الجهود نحو تعزيز اللحمة و الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، هذا المشروع الذي أثبت قدرته على تجاوز أية تحديات مهما بلغ حجمها والعبور بالوطن إلى آفاق جديدة ورحبة من الخير والبناء والرخاء والاستقرار".