من المؤسف أَنَّ الأَعمال البشعة التي تحارب المعاني الجميلة في حياة الإنسان، يقوم بها أَفراد وجماعات تحت اسم الدين الإسلامي. ويوم أَمس قُتل مدنيٌّ (يبلغ من العمر 40 عاماً)، وأُصيب ثلاثةٌ من رجال الشرطة، في حادث إطلاق نار في العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن)، خلال اجتماع تواجد فيه رسام كاريكاتير، أَثار جدلاً فيما سبق، بشأن رسوم مسيئة للرسول محمد (ص). وقد فرَّ المشتبه بهم من مسرح الحادث، لكنَّ التهمة موجهة إلى أَكثر من الذين ارتكبوا الجريمة... إلى كل من يحمل فكراً ويروّج لحسم الأُمور عبر إراقة الدماء.
المقهى في شمال كوبنهاغن، كان يستضيف فعاليَّة تحت عنوان: «الفنُّ والتجديف وحريَّة التعبير»، وهذا الحادث يأتي فيما لاتزال أصداء العمليَّة الإرهابيَّة في باريس الشهر الماضي حاضرة في الأَذهان، والتي أسفرت عن قتل 12 شخصاً، بعد أَن هاجم متشدّدون مجلة «شارلي ابدو» الساخرة.
ويتزامن هذا الحدث الدموي مع تصريحات ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، الذي قام بزيارة لعدد من دول المنطقة الأسبوع الماضي، وتحدَّث في مقابلة سُجّلت قبل سفره، عبَّر فيها عن انزعاجه من عدد من الشباب البريطاني المسلم الذين يتحولون إلى التطرُّف، وقال إنه ينبغي عليهم احترام القيم البريطانيَّة ماداموا يعيشون في أوساط ذلك المجتمع. وبحسب السلطات البريطانيَّة فإنَّ نحو 600 بريطاني سافروا إلى سوريَّة والعراق؛ للقتال في صفوف التنظيمات المتطرّفة، وأَنَّ نصفهم، تقريباً، عادوا إلى بريطانيا، ما يثير القلق من احتمال إقدامهم على شنّ هجمات إرهابيَّة هناك.
المقلق جدّاً، هو أَنَّ هذه الحركات المتطرّفة تتَّفق مع عدد غير قليل من حكومات المنطقة (ولو أَنَّ الأُسلوب يختلف) تجاه محاربة الكلمة والرأي الآخر.
وقد أَشار تقرير «مراسلون بلا حدود» عن «مؤشر حرية الصحافة»، الذي صدر قبل أَيَّام، إلى أَنَّ دول المنطقة تحتلُّ مراتب متدنّية جدّاً في تصنيف حرّية التعبير، وأَشار التقرير إلى أَنَّ الاحتجاز، وسوء المعاملة هي عاقبة من يعبّر عن نفسه. كما أَرجع التقرير، جانباً من التراجع في حريَّة الرأي إلى عدَّة أمور، منها تصرُّفات الجماعات الخارجة عن سيطرة الدول.
المشكلة إذن ليست إجرائيَّة، أَو اختلافاً في درجة القسوة في ردّ الفعل هنا أَو هناك، وإنَّما المشكلة تكمن في جوهر فهمنا لحريَّة التعبير عن الرأي ضمن إطار الثقافة المنتشرة حاليّاً بين العرب والمسلمين، وهذا أَمر يحتاج إلى معالجة أَعمق من الإدانات المتكرّرة للأحداث البشعة فقط.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4544 - السبت 14 فبراير 2015م الموافق 24 ربيع الثاني 1436هـ
و..
غريب.. الحماس لما يجري من بشاعة وارهاب في باريس والدنمارك وسواها واجب انساني مشترك .. لكن واجب وضرورة ايضا ان ندين البشاعة والارهاب الذي يمارس في شوارع .............. من قبل مجموعة باعت الوطن . يعني هل يجيز ان تدين العنف في الدنمارك من اي جهة جاء ؟؟ طبعا لا .. اذا وينك عن ما يجري في ا............ ؟ حتى الأسفلت احترق يا أستاذ
اصبتها يا دكتور
والله انك خطير .. فلنصلح طريقة تعاطينا الداخلية ونسمح للرأي النقيض ليعبر بسلام وبهذا نتعلم حرية الرأي ونعلمه اولادنا...فإذا كان الرد على كل نقد او معارضه السجن والتنكيل والاغتيال...حتما انظمة طاعة اولى الامر ستصدر ارهابيون..كما صدرها هتلر و صدام فهم كانو لا يقبلون سوى الطاعة العمياء فأسسو وعززو الارهاب في عهدهم البالي
اعذرني دكتور لابد لنا من الانصاف
المسلمون اتخذوا خطوات عملية اكثر من الادانة ، الازهر افتى بصلب جماعة داعش استناداً إلى الآية (( إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الارض فساداً أن يُقّتلوا أو يُصّلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف )) بما أن اتباع داعش سعوا في الأرض فساداً ( و عنوان الفساد واسع جداً ) فمن حق المسلمين التمثيل بهم و صلبهم و تقطيع أيديهم و أرجلهم .. أليس هذا موقف عملي و حضاري جميل ؟ في تراثنا الكثير من الحلول الجميلة و لكننا لا تبحث عنها بدقة.
استاذ منصور بغي رايك في العنف والارهاب التي تمارسة المعارضة في البحرين
استاذ منصور بغي رايك في العنف والارهاب التي تمارسة المعارضة في البحرين مثل جماعة 14 فبراير والاشتر وغيرهم ممن يقومون بقتل وحرق الشرطة كما حدث مؤخرا في منطقة المخارقة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها جماعات
المعارضة غير ارهابية واتحداك لكن معروف الارهاب ممن جاء
دائما المعارضة تنادي بالسلمية فهو نهجها منذ البداية ولكن عجبت لمن يشتري الحر بالمال
الارهاب صنيعتهم
لماذا نلقي باللائمة على المسلمين و الارهاب صنيعة الامريكان و البريطانيين و الصهاينة و من لف لفهم .. لن ادين حادثة المجلة كما لن اقف مع منفذها .. من يسيء فليتحمل مسئولية اساءته .. فكلاهما اساء التصرف و كلاهما يمثل نفسه ..
امريكا والصهاينة
كم عدد المسلمين الذين قتلوا من بعد وفاة نبي الرحمة الى يومنا هذا؟
هل من تسبب في حرب الجمل وصفين والنهروان هم الامريكان والصهاينة؟
هل من قتل ميثم التمار وحجر بن عدي لمجرد الاختلاف في الرأي هم الامريكان ؟
هل من قام يجريمة الحره ورجم الكعبة هم الصهاينة؟
كل مأسينا هي بسبب اللعب بالدين وتطويعه لما يريد الساسة وليس اتباعه
السياسة و الدين
طالما مؤسسى المذاهب الدينية فى العالم هم الحكام فلن تنفك هذة العقدة
نقول ونكرر: لا بد من دفع فاتورة الدماء التي أريقت في سوريا والعراق وتلك الأعراض التي هتكت والأطفال التي أيتمت وشردت..
بحسب السلطات البريطانيَّة فإنَّ نحو 600 بريطاني سافروا إلى سوريَّة والعراق؛ للقتال في صفوف التنظيمات المتطرّفة، وأَنَّ نصفهم، تقريباً، عادوا إلى بريطانيا، ما يثير القلق من احتمال إقدامهم على شنّ هجمات إرهابيَّة هناك.