تواصل اللجنة المنظمة العليا لبطولة 98.4 للألعاب الشاطئية للمراكز الشبابية التي تقام برعاية من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لميثاق العمل الوطني خلال الشهر الجاري، تواصل تحضيراتها الجادة لانطلاق أول دورة محلية للألعاب الشاطئية (كرة القدم، الكرة الطائرة، كرة اليد) على الملاعب الرملية الواقعة بالقرب من النادي البحري بمحافظة العاصمة.

وبلغ عدد اللاعبين المسجلين في الألعاب الشاطئية الثلاث لغاية الآن قرابة 330 لاعبا، ما سيكون له انعكاسات إيجابية عديدة على منتسبي المراكز الشبابية في أجواء تنافسية تساهم في قضاء أوقات فراغهم في نشاط عضلي وفكري يجهز شباب المملكة لاستحقاقات مقبلة تستفيد منها الأندية والمنتخبات الوطنية، وخصوصاً أن اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي بدأت بتنظيم بطولات شاطئية، كان أولها النسخة الأولى التي احتضنتها المملكة العام 2010.

ففي منافسات كرة القدم سيمثل المراكز الشبابية 240 لاعباً بواقع 10 لاعبين لكل مركز، وهو العدد الأعلى من بين الألعاب، إذ يشارك في كرة القدم 24 مركزاً، فيما سيشارك في منافسات الكرة الطائرة 16 مركزاً، وبما أن قوانين الكرة الطائرة الشاطئية تقضي بتسجيل لاعبين اثنين فإن ذلك يعني أن 32 لاعباً سيتنافسون في الملاعب المخصصة للبطولة.

واستقبلت اللجنة الفنية في منافسات كرة اليد 60 لاعباً يمثلون 6 مراكز بواقع 10 لاعبين في كل فريق، وبذلك سيكون عدد اللاعبين 332 لاعبا تقريباً، خلافاً للأجهزة الفنية والإدارية وأعضاء مجالس إدارات المراكز الشبابية وجماهير ومنتسبي تلك المراكز والتي ستستقطب حوالي 700 شاب ما بين لاعبين ومدربين وإداريين وحكام وأعضاء مجالس إدارة واختصاصيي علاج طبيعي وجماهير ومنظمين.

وأكد نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا هشام بوخماس على حرص المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتوفير كافة الظروف المثالية لإنجاح بطولة 98.4 للألعاب الشاطئية للمراكز الشبابية والتي تشكل قيمة إضافية كبيرة لمسيرة العمل الشبابي والرياضي في المملكة.

وأضاف بوخماس أن جميع اللجان تعمل كخلية نحل خلال الفترة الماضية من أجل إكمال كافة التجهيزات اللازمة لانطلاق البطولة التي يتوقع لها أن تستقطب أعدادا كبيرة من منتسبي المراكز الشبابية بمختلف محافظات البحرين.

رؤساء اللجان الفنية يشيدون

وأجمع رؤساء اللجان الفنية لألعاب البطولة الثلاث كرة القدم، كرة اليد والكرة الطائرة محمود الغاوي، جاسم الفردان ومحمد الفردان على أن منافسات الدورة ستشكل رافدا جديدا لاحتضان المواهب في تلك الألعاب واكتشاف الخامات الجيدة، التي سيتم صقلها من قبل الاتحادات المعنية تمهيداً لانخراطهم ضمن المنتخبات الوطنية في القريب العاجل.

رئيس اللجنة الفنية لمنافسات كرة القدم بالدورة محمود الغاوي أكد أن أهم ما ستخرج به الدورة من مكاسب فنية هو اكتشاف العديد من المواهب الكروية التي ستشكل رافد خصب للمنتخبات، بجانب خروجها بمكتسباتها تنظيمية وإدارية ممثلة في زيادة الاهتمام بالألعاب الشاطئية على مستوى المملكة وكذلك منشآتها التي أصبحت بحاجة ماسة لها في ظل ما توليه المؤسسة العامة للشباب والرياضة من اهتمام بالبنية التحتية للمجال الرياضي، من جانبه، اتفق رئيس اللجنة الفنية لمسابقة كرة اليد جاسم الفردان مع ما ذهب إليه زميله رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم بالدورة محمود الغاوي في أن الدورة ستشكل رافدا جديدا للمنتخبات الوطنية وإمكانية اكتشاف اللاعبين الموهوبين المنتمين ومدى صقلهم حتى يلتحقوا بالمنتخبات الوطنية، موضحاً أن هذه الدورة ستشكل انطلاقة حقيقية للمراكز الشبابية حتى تصبح احد روافد احتضان المواهب التي ستستعين بخدماتهم المنتخبات الوطنية مستقبلاً، وتحديداً أن اللاعبين المشاركين هم من غير المنتمين للأندية الوطنية وهذا ما يعزز استمرارهم في مزاولة كرة اليد الشاطئية أي التخصص فيها، وتحديداً أن غالبية أعضاء منتخبنا الوطني هم بالأساس لاعبي شواطئ.

وبدوره أبدى رئيس اللجنة الفنية للعبة الكرة الطائرة محمد الفردان إعجابه بخطوة المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في إدارة المراكز والهيئات الشبابية لتنظيمها دورة ألعاب شاطئية تخدم شباب المملكة، مؤكداً أنهم في اتحاد الطائرة سعوا لذلك من قبل وقد تحققت الأمنية عن طريق المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وأضاف «نتمنى الحصول على لاعبين جدد يمثلون أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية من خلال منافسات الدورة، إذ ان اللاعبين الذين يعتمد عليهم لتمثيل البحرين في الاستحقاقات الخارجية هم لاعبين ملتزمين مع أنديتهم في خوض غمار المنافسات المحلية للعبة الكرة الطائرة للصالات، وعند إعداد منتخبات الشواطئ نجد صعوبات في تفريغهم، وأود التنويه إلى أن مدرب المنتخب علي جعفر سيتواجد باستمرار بصفته عضو في اللجنة الفنية ومسئول عن المسابقة وهذا ما سيتيح له الفرصة الكاملة في الوقوف على إمكانات جميع اللاعبين المشاركين.