يمر دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم (السبت) بمنعطف هام للغاية بإقامة مباراتين مرتقبتين سيحتضنهما استاد البحرين الوطني ستحددان بشكل كبير مصير الصدارة مع ختام الجولة الحادية عشرة، ففي المباراة الأولى عند الخامسة وخمس دقائق سيتواجه الجاران الرفاع الشرقي مع الرفاع، وتليها في السابعة والربع موقعة (محرقاوية) بين البسيتين والمحرق، ويترقب متابعو دورينا نتيجتي هاتين المباراتين بعد اشتداد الصراع على صدارة دورينا في الجولات الأخيرة بين 5 فرق وهو مايُعتبر نصف فرق الدوري.
الرفاعان وجهاً لوجه
هذه المباراة تُعتبر (قمة) الجولة بلا منازع كونها تجمع بين فريقين من أكثر فرق دورينا تكاملاً وقوة، وكلاهما ينافس على لقب الدوري، فقبل مباراة اليوم وبعد أن فاز المنامة أمس الأول على المالكية فإن الرفاع يأتي ثالثاً وله 21 نقطة ويتخلف عن المحرق الثاني بفارق الأهداف، فيما يتواجد الشرقاويون في المركز الخامس ولهم 19 نقطة، لكن مركزهم من الممكن أن يتحسن كثيراً في حالة الفوز اليوم، فهم على أقل تقدير سيصلون للثالث متقدمين على خصمهم الرفاع وعلى الحد المتعثر هذه الجولة بالخسارة من الحالة، وأيضاً ربما يكونون في الوصافة بحالة خسارة المحرق من البسيتين!.
هذا الطموح المتبادل والقوي لدى الفريقين يجعلنا نترقب مباراة قوية ستجمعهما، وسيكون الشرقي أكثر ارتياحاً من الناحية البدنية كونه لعب آخر مبارياته الأحد الماضي مع المنامة وفاز فيه بهدفين لهدف وهو مايعني أنه في «الذروة» من الناحية المعنوية، بينما الرفاع سيُعاني من الإرهاق بعض الشيء لأنه غادر للدوحة وخاض لقاءً مع السد القطري الثلثاء الماضي وتمدد للشوطين الإضافيين ثم ركلات الترجيح قبل أن يخسره وكان في تمهيدي دوري أبطال آسيا، لكن بعيداً عن سلبية الإرهاق فإن الفريق اكتسب ثقة كبيرة بعد أدائه المتميز يومها وهو ربما الأفضل للرفاع هذا الموسم رغم الخسارة، والسماوي لديه كوكبة كبيرة من اللاعبين وربما يتغلب الجهاز الفني على الإرهاق إذا طبق مبدأ المداورة اليوم.
المحرق والبسيتين
يأمل المحرق في استعادة الصدارة من جديد بعد أن فقدها لمدة 48 ساعة جراء فوز المنامة على المالكية، وبالتالي فإنه سيضع كافة ثقله في هذه المباراة كي يقتنص النقاط الثلاث، لكنه بكل تأكيد يعرف أن الخصم ليس سهلاً بالتأكيد ويسعى لاستعادة توازنه هو الآخر والتقدم للأمام، والفريقان لديهما رغبة التعويض بعد السقوط في فخ التعادل الجولة الماضية، فالمحرق خرج بتعادل متأخر في الوقت بدل الضائع أمام المالكية، بينما البسيتين تعادل مع الحالة.
المحرق يسعى للظهور بشكل أفضل من المباراة السابقة وهو ماسيعمل عليه مدرب الفريق البوسني هجر الدين الذي لاقى انتقادات كبيرة بعد المباراة السابقة، ولكن تبقى بالتأكيد النتيجة هي الأهم في مثل هذه المباريات التي تحتاج للتعويض، والفريق يعلم كما أنه بإمكانه أن يستعيد الصدارة فبالعكس من الممكن أن يتراجع للمركز الثالث، ولذلك فإنه سيكون أمام مُفترق طريق اليوم.
وعلى الجانب الآخر، فإن البسيتين الذي يمتلك 13 نقطة ويأتي في المركز السادس وعلى الرغم من أن مركزه لن يتغير في حالة فوزه، لكنه بالتأكيد سيكون في وضع أفضل بشكل كبير عن السابق لأنه سيكون أقرب لفرق القمة وكذلك سيبتعد عن الحالة الذي بدأ يزاحمه بعد أن وصل للمركز السابع ولايتخلف عنه سوى بنقطة واحدة، ولذلك فإن النقاط الثلاث تعني الكثير لمدرب البسيتين خليفة الزياني اليوم، فهل يتمكن الفريق من استعادة التوازن وإلحاق الهزيمة الثانية بالمحرق، أم تكون لـ»الذيب» الكلمة العليا؟.
ستكون مواجهة اليوم هي الثالثة بين الرفاعين هذا الموسم، وهما أول فريقين يلعبان وجهاً لوجه 3 مرات، وكانت المباراة الأولى بينهما في كأس السوبر، ويومها انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف، ليحسم الشرقاويون الأمور بعدها عبر ركلات الترجيح دون اللجوء للشوطين الإضافيين، وبعدها بأيام قليلة وفي الجولة الثانية للقسم الأول رد الرفاع الدين وفاز بهدف وحيد لمحمد علي الطيب.
بينما بالنسبة للمحرق والبسيتين فهما التقيا في القسم الأول ويومها تفوق المحرقاويون بهدف للبرازيلي جوناثان، وهما من الممكن أن يلتقيا مرة ثالثة هذا الموسم في حالة اجتيازهما دور الثمانية لكأس الملك والذي سيلتقي فيه المحرق مع المنامة والبسيتين مع النجمة.
لقاء المحرق بالبسيتين اليوم هو الثاني للفريق ضد «أبنائه»، ففي الجولة الماضية التقى المحرق مع المالكية الذي يقوده «المحرقاوي» أحمد صالح الدخيل وكاد يومها يُسقط فريقه «الأم» لولا هدف التعادل من محمد سالمين في الوقت بدل الضائع، والمواجهة الثانية على التوالي ستكون ضد البسيتين بقيادة (المحرقاوي) خليفة الزياني، فهل سيكون الفوز لنادي المحرق أم للمحرقاوي الزياني؟.
والغريب أيضاً أن المحرق في المواجهة القادمة سيلتقي ضد المنامة في كأس الملك، والمنامة يقوده مدرب المحرق السابق سمير بن شمام!، ثم سيعود للدوري وسيواجه الحد الذي يقوده المحرقاوي سلمان شريدة.
سيتوقف دورينا بعد مباراتي اليوم من أجل إقامة دور الثمانية لمسابقة كأس الملك يومي الجمعة والسبت المقبلين، فيوم الجمعة سيلتقي الحد مع الشباب الساعة الخامسة بملعب مدينة خليفة، وسيلتقي بعدها بنفس الملعب الساعة 7:45 الرفاع مع مدينة عيسىى، ثم يوم الجمعة على الاستاد الوطني سيلعب البسيتين مع النجمة الساعة 5 وبعدها يلعب المحرق مع المنامة الساعة 7:45، وبعدها بأسبوع يعود دورينا بإقامة الجولة 12 يومي 28 الجاري والأول من الشهر المقبل.
العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ
مقال ميه على ميه
وتوقعي فوز الشرقي وفوز لمحرق
وجميع الافرقه الان تتطمح للصدراه