يطول الحديث عن شارع البديع وعن المعاناة التي تزداد يوماً بعد يوم مع الازدحامات والحاجة إلى تطوير الشارع في العديد من جوانبه، إلا أن وزارة الأشغال في كل مرة يطرق باب مشروع تطوير شارع البديع ترد بأن الدراسات والخطط والخرائط في طور الإعداد، ولكن الواقع يقول لا شيء موجود.

عندما كان سعر برميل النفط 120 دولاراً وأكثر لم يحصل التطوير، فماذا الآن؟ تزداد الخدمات على الشارع ويبقى دون أي تطوير، وهذه الخدمات تزداد وهو أمر جيد ولكن غير الجيد أنها تزداد بعشوائية دون تنظيم.

وتزداد الكثافة السكانية للمناطق والقرى ويتم القضاء على الزراعة التي تشتهر بها تلك القرى، ويبقى شارع البديع دون تطوير، الشارع في حال رغبة الجهات المعنية تطويره وتوسعته هل بإمكانها ذلك؟، وخصوصاً أن الخدمات والمساحات الفارغة تقل.

في ظل كل ذلك، يبقى تطوير الشارع متوقفاً حتى إشعار بل إشعارات أخرى!! ولا يعلم متى سينزل الخير ليتم تطويره، أم إننا في انتظار أن تتوقف السيارات عند المنازل من الازدحامات؟

والسؤال الاستراتيجي، هل بالإمكان تطوير شبكة النقل على الشارع مستقبلاً في حال الرغبة في المواصلات الذكية؟ كل ما يجري يعطي جواباً بـ «لا»!! إلا إذا كانت وزارة الأشغال تملك وترى ما لا يرى الناس فلتعلنه للناس.

ثم أين تنفيذ الخطط التي تم التصريح بشأنها في الماضي؟ أم هي حبر على ورق وحلم متبخر، أو حلم أصبح كابوساً ينتظر النهاية ليستيقظ مشروع تطوير شارع البديع.

فهذا المشروع لا يبدو أن مثله حلم متبخر إلا حلم المدينة الشمالية، فهو أطول حلم في التاريخ الذي لم تستيقظ البحرين بعد منه، بل إنه تحول عند الكثيرين إلى كابوس مخيف يخافون فيه كل يوم من أن تتحول أراضي المشروع إلى أملاك خاصة كما هي الكثير من أراضي المشروعات العامة، أو المشروعات الإسكانية التي تقلصت أو ألغيت بقدرة قادر.

شارع البديع بحاجة إلى تطوير شامل من دوار بني جمرة - البديع وصولاً إلى إشارات القفول، لا تطوير جزئي وأي تأخير في ذلك يعني أن مشكلات مقبلة في الشارع الحيوي من ازدحامات وتأثر للخدمات بشكل كبير.

فالشارع مؤجل تطويره حتى إشعارات أخرى، ولكن دون أن يعلن ذلك.