قال الرسول الكريم (ص): «الدين المعاملة»، وطبقه حسب القصة الواردة أنه كان يسلك يومياً طريقاً معيناً، وكان هناك يهودي يسكن في بيت مطل على الطريق وكان يرمي بالمخلفات المنزلية على الرسول (ص) أثناء مروره وتفاجأ الرسول (ص) بغياب رامي المخلفات عليه لعدة أيام فسأل عما حدث فأبلغ بأن اليهودي مريض. فماذا كان رد فعل الرسول (ص)؟ هل كان مثل رد فعل «الداعشيين»؟ هل فرح وسأل الله تعالى أن يزيد مرضه؟... لا بالعكس قام بزيارة اليهودي كمريض وليس كعدو فأسلم اليهودي بعد هذه المعاملة.
ماذا فعل الرسول (ص) حين فتح مكة؟ هل أمر بنحر جميع المشركين الذين حاربوه وتخلفوا عن اعتناق الإسلام؟ لا بالعكس قال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»... ماذا فعل «الداعشيون» بالمسلمين والأيزيديين والمسيحيين وحتى من يأسرونهم كرهائن؟ أما كان من الواجب عليهم التأسي بالرسول (ص).
«الداعشيون» وأمثالهم أكبر إساءة إلى الإسلام وهم يشكلون خنجراً في ظهر المسلمين في بلادهم والقاطنين في مختلف بلاد العالم وخصوصاً الأوروبية.
أي تصرف أو سلوك أساء إلى الرسول (ص) والإسلام أكثر: السلوك الداعشي والطالباني وأمثالهما أم المجلة الفرنسية التي تنشر رسوم كاريكاتورية عن جميع الأفكار والمعتقدات؟ برأيى المتواضع المتشددون الإسلاميون أساءوا أكثر. فمن المعروف أن هذه المجلة فرنسية تصدر في فرنسا أي أنها غير إسلامية ومن المتوقع منها كونها غير إسلامية أن يصدر منها ما يسيء إلى الإسلام، ولكن هل من المتوقع من إنسان أن يسيء إلى أجداده بأعمال مسيئة ويدعى أن ما يفعله مثيلات لممارسات أجداده؟ أي بمعنى آخر والعياذ بالله أن الرسول الكريم (ص) كان يمارس نفس السلوكيات التي يمارسها «الداعشيون» وبالتالي اعتراف صريح بـأن الإسلام دين وحشي يخيرك بين الدين أو العبودية أو الذبح.
وعلى نقيض هذه الأفعال المشينة هناك الآية الكريمة التي تقول: «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة». وهذا ما فعله الرسول (ص) حين أرسل الرسائل إلى كسرى وهرقل ودعاهما إلى الإسلام. والعجيب والغريب أن الجماهير في معظم بلدان العالم خرجت في مظاهرات تنديداً بهذه الرسومات ولم تخرج مظاهرة واحدة تندد بالتفجيرات الانتحارية والمخازي التي يقوم بها «الداعشيون» وكأن هذه الجماهير تعتقد أن هذه الرسومات تقلل من شأن الرسول (ص) أما السلوكيات المخزية التي يدعي مرتكبوها بأنها تمثل الإسلام فهم غافلون عنها أما جهلاً أو عمداً. أن الرسول الكريم (ص) الذي أوتى جوامع الكلام لخص الإسلام كله في كلمتين: «الدين المعاملة»، فمتى يا ترى يعقل المسلمون ويطبقون كلام الرسول (ص) بدون أن يستفسروا أولاً عن دين ومعتقد مع من يتعاملون معه؟
عبدالعزيز على حسين
لربما من أجمل الأشياء في هذه الحياة هو تكوين الأسرة، وتكوين الأسرة يبدأ بالزواج، والزواج كلمة تحتوي على الكثير من المعاني الجميلة، لكن لو نأتي للشباب البحريني فإنه يراها خليطاً من الألم والحزن وتكاليف فوق إمكانياته.
إذاً فلنقف قليلاً ونتأمل جيداً في حال شبابنا البحريني، لماذا كل هذا الحزن والألم؟!، الجواب على لسان حال الشباب هو أن مصاريف الزواج ترهقهم، وأجور العمل لا تفي احتياجات زواجهم، فهي واقع مؤلم.
فلماذا لا نضع أيدينا على هذه المشكلة التي تدمر شبابنا وتزيد من نسب العنوسة، حيث يلجأ الشاب إلى الزواج من الخارج بسبب قلة التكاليف.
فمن أبسط الحلول لحل هذه المشكلة هو مراعاة الحالة الاجتماعية للشاب، بحيث تراعي البنات وأهلها تكاليف الزواج بتقليلها على الشباب، ونناشد الجهات المعنية في البلاد مساعدة الشباب المقدمين على الزواج بتحمل تكاليف الزواج أو المساعدة البسيطة التي يحتاجها الفرد للزواج، وزيادة الرواتب بشكل عام كما يحدث في أغلب دول الخليج، ليتسنى للمواطن البحريني العيش بكرامة.
سيدمحمد
أورد الحديث مع رقم الصفحة من «تفسير الجلالين» في ثواب الحاج يوسف عبدالرحمن فخرو (رحمه الله تعالى) ناصحاً الجميع الراغبين في الاستزادة مراجعة تلك الصفحات.
«لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» (ص 416).
«مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت» (ص 416).
«المسلم إذا كان مخالطاً الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» (ص 211).
«قليل العلم خير من كثير العبادة» (ص 197).
«من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة» (ص 9).
«العصبية أن تعين قومك على الظلم» (ص 47).
«اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (ص 547).
«الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء» (ص 462).
«اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ودعاء لا يسمع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع» (ص 192).
وفي «تفسير المعين» في ثواب المرحوم بإذن الله تعالى الشاب السعيد يوسف أحمد موالي أختصر بذكر حديثين.
«رحم الله عبداً اجتر مودة الناس إلى نفسه فحدثهم بما يعرفون وترك ما يفكرون» (65)
«إن للقلوب صدأ كصدأ النحاس فأجلوها بالاستغفار» (289)
أستغفر الله العظيم
جعفر شمس
ليس عيباً أن تبكي أو تصرخ بصوت عال، لكن العيب أن تمشي في طريق غير سوي وتبتعد عن الطريق الصحيح في هذه الدنيا.
عندما نبدأ البكاء نخفف عنا بعض الأحيان حالات الكبت النفسي بداخلنا أو ربما يخرجنا البكاء من الحزن الشديد أو نبكي من شدة الفرح، والمهم أن نبكي ونفرغ ما بداخلنا، أن نذرف الدموع ونحن نبتسم للحياة، لنبقى أقوياء ونتخطى الصعاب والمواقف التي كانت سبباً لذرف هذه الدموع.
لا تبكِ أمام من أحببت حتى لو قتلوا في نفسك الحلم الجميل، ولا تستغرب من تصرفاتهم في هذا الزمان، وتلقي اللوم عليهم، إنهم لن يعيدوا الابتسامة الصادقة التي فقدت من قبل، والجرح لا يندمل بالكلام، لكن اعلم أن الأحلام لاتزال تولد من جديد وتنتظر التحقق، والمهم أن تعرف ماذا تريد، وأن تسيطر على نفسك حتى لو صرخت وحدك بصوت عال، وأفرغت كل شحنات الهموم والمشاكل، عليك أن تبكي؛ لأن البكاء هو الوسيلة الصادقة لتحاسب بها مشاعرك وتصرخ وحدك بصوت مسموع حتى تفرغ كل شحنات الألم ومسبباته، كن مع ربك تكن قويّاً، وابتسم وأنت في قمة الألم والحزن، ولا تستسلم وأنت في قمة الألم والحزن حتى تبقى قويا وتسيطر على هذه الصعاب بإرادتك ولا تترك مجالا لخصمك الذي هدفه الوصول إلى غايته.
صالح بن علي
العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ