كشف أحدث تقرير لـ «إرنست آند يونغ» الخاص الاكتتابات العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن رفع الشركات في المنطقة أكثر من 11.5 مليار دولار أميركي في العام 2014 من خلال 27 اكتتاباً أولياً مباشراً.
وبين التقرير أن الاكتتاب بحجمه الحالي، والذي يمثل زيادة مقدارها أضعاف مقارنة بالعام 2013 حيث بلغ حجم الاكتتاب 3 مليارات دولار، يعتبر الأعلى منذ العام 2008.
تعقيباً على ذلك، توقع رئيس مجموعة «ذا إتش هولدنغ إنتربرايس» حفيظ عبدالله، أن «يفضل المستثمرون الإقليميون الاستثمار في قطاع العقارات بدلاً من الأسهم والأوراق المالية في العام 2015. ومع ذلك، فإن قيمة الاكتتاب العام ستواصل الارتفاع في مختلف القطاعات في العام الجاري، بما في ذلك الشركات العامة العاملة في القطاع العقاري».
وأضاف عبدالله «مع أن سوق الاكتتابات العامة الأولية مغرياً للمستثمرين، إلا أنهم لا يزالون يفضلون الاستثمار في العقارات كون عوائدها أعلى على المدى القصير»، متحدثاً عن التفاؤل حيال تدفقات الاستثمار الكبيرة في القطاع العقاري في دبي، مدعومة بالثقة المتزايدة من قبل المستثمرين بعائد الاستثمار على الأمدين القصير والمتوسط، في ضوء تحضيرات الإمارة لمعرض «إكسبو» 2020.
ونوه بجاذبية قطاع العقارات في دبي للعدد الكبير من المستثمرين المحليين من الذين لديهم فهماً معمقاً للسوق، مشيراً إلى إدراك هؤلاء المستثمرون للمكان الذي يضعون فيه أموالهم، موضحاً ذلك بالقول إنهم «أكثر اطلاعاً على القطاع. وهذا يعطي دبي ميزة كونها توفر تسهيلات شاملة لجميع أصحاب المصلحة من المطورين والوسطاء والبنوك والمستثمرين والمستخدمين النهائيين».
وذكر أن قيادة المستثمرين المحليين للسوق، ستسهم في تقليص نسبة المخاطر، الأمر الذي يدفع المستثمرين الدوليين لثقة إيجابية أكبر وهو ما يجعل الإمارة مدينة عالمية للسكن والاستثمار والرعاية الصحية والسياحة والترفيه.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ذا إتش هولدنغ إنتربرايس» يوسف جمال: «إن العقارات استثمار سليم منذ زمن طويل، وخاصة للذين يمتلكون السيولة الكافية. وهناك تفاؤل عالي تغذيه فرصة احتضان «إكسبو» 2020 وتوسع رقعة المناطق العقارية الساخنة في الإمارة».
وبالحديث عن نفقات رؤوس الأموال في دبي، فإن التوقعات تشير إلى أن ينطوي الإنفاق الاستثماري على معرض «إكسبو» 2020 على نحو 7 مليار دولار، جزء كبير منها سيذهب نحو توسيع البنية التحتية وتوسعة شبكة المترو وزيادة البنية التحتية الخاصة بالطرق السريعة والاتصالات.
وبحسب حديث جمال، فإن «السوق مستقرة وقوية جداً وتسير بخطى ثابتة تبشر بالخير بالنسبة للاقتصاد ككل وقطاع العقارات على وجه الخصوص، وكذلك بالنسبة للمستثمرين. وإن القطاع جذاب للمستثمرين في الخليج وذلك بفضل التشريعات المشجعة للاستثمار وتزايد الثقة في ربحية الاستثمارات».
العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ