الحوار
العديد منا يمتلك قدرات فردية ومبادئ أخلاقية ليدير بها علاقاته مع الآخرين ويستخدمها في مواقف النقاشات والمفاوضات.
فمن خلال هذه الوسيلة التي تساعد على التواصل الفعال، يتم تجاذب الأفكار حول موضوع معين بين شخصين أو أكثر، ولابد من توضيح الأفكار المتبادلة والتي تثير الجدل أثناء سياسة التفاهم الكفأة (الحوار)، حيث أن الحوار الوسيلة المثلى للإقناع وتغيير اتجاه السلوك الذي يعتنق نسبة من الخطأ التي تتمثل في أي فكرة، فالحوار يهدف إلى التخفيف من مشاعر الكبت التي يشعر بها أحد الطرفين.
ويجزم على أن الحوار ينمي التفكير ويصقل شخصية المحاور وتتخذ احتمالية المساعدة على التخلص من الأفكار الخاطئة أكبر سهم من أهمية الحوار، ونسلط الضوء على أن الحوار ينشط الذهن ويولد العديد من الأفكار المسترسلة بين المحاورين.
وكل المبادئ الأخلاقية التي يدير بها الشخص علاقاته تتمثل في الحوار، فالأخلاقيات المتمثلة في الأمور الحياتية هي الناتج الإيجابي الذي يحرص الفرد على التوصل إليه، ولذلك فلا بد من التواضع واحترام الطرف الآخر وعدم التعدي عليه. وتتمثل أخلاقيات الحوار أيضاً في الصدق والموضوعية.
وفي الفترات الماضية قد كثرت المشاحنات وسط شريحة من المجتمع على أن لا تتواجد نقاط جيدة داخل دائرة الإيجاب للحوار، إذ تحدى الحوار هذه الشريحة بإيجابياته التي تتسم في تصحيح الأفكار والمعلومات الخاطئة والتيقن من صحة ما يراه صحيحاً منها، وإيصال المعلومات إلى الأطراف بشكل ودي والتعود على وجود الرأي الآخر، وإن صح التعبير احترام الرأي الآخر.
على رغم تحدي الحوار لهذه الشريحة إلا أن ما زالت هنالك معيقات للحوار كوسيلة اتصال فعالة، ومنها التشدد والتعصب وعدم الالتزام بإحدى أخلاقيات الحوار مثل: عدم الاحترام والتقليل من شأن الطرف الأخر وآخر معيق للحوار هو الخجل. ويذكر أن العالم أفلاطون قد اختصر معيقات التفاهم في عدم القدرة على الاستمتاع وتغيير موضوع الحديث والإصرار على إثبات صحة وجهة نظر الطرف المتعصب.
وفي الإطار الآخر لن يستكمل الحوار إن لم تتواجد بعض الصفات المرموقة في شخصية المحاور فيجب عليه الصبر وأن يضع فن الإقناع نصب عينيه لكي يقنع الطرف المتعصب بوجهة نظره الصحيحة ولا يمكن أن يتم الحوار وأحد الطرفين ليس بكامل العلم عما يتحدث. حيث يمكننا القول بأن سرعة البديهية واستحضار الشواهد والثقة بالنفس من صفات المحاور الناجح.
ولا نستغفل أيضاً عن آداب الحوار، إذ يعتبر احترام شخصية المحاور وملاطفته من أسهل الطرق وأبسطها لتجنب عداوته أو التقليل من حدتها، بالإضافة إلى حسن الإصغاء لأن الصمت إجراء إيجابي. ويتمثل حسن الكلام في عدم التكلف في الحديث والتعبير بلغة بسيطة والمرونة في الحوار.
فالحوار أفضل طرق الاتصال الذي يحل المشكلات فهو الطريقة المثلى للتفاهم وإحراز تقدم في الأمور الحياتية والاجتماعية على حد سواء و من هناك إلى هنا الحوار سلاح عظيم.
يــارا خلف
مضت سنتان على فراقك، ونحن نعيش ذكرى وفاتك هذا اليوم، وددت أن أعيش أجمل الذكريات معك، وإن كنت أعيشها معك بالفعل، ولكن بطريقة أخرى، فلا مجال للتواصل سوى عبر طيف يبدد مسحة الحزن التي تكسو وجهي، والتي أحاول جاهداً إخفاءها عندما ألتقي صغارك، الذين أجد فيهم رائحة أعز الأحباب، وأقرب الأصحاب.
لقد آلمنا فراقك، وأتعبنا غيابك، ولكن لا سبيل للشكوى، بل تسليماً بقضاء الله وقدره، وهذه سنة الحياة، وعزاؤنا أنك تركت طيب الأثر، وجميل الذكر، فهنيئاً لك كل هذا الحب الذي زرعته في قلوب محبيك، وهنيئاً لك كل دعوة صادقة من قلب مؤمن يدعو لك بالرحمة والمغفرة، وما أكثرهم، فهذا ما زرعته في قلوب محبيك وأصدقائك، فما أطيب الغرس، وأينع الثمار.
أين لحدي
كل أحبابي قضوا
كل أصحابي مضوا
وبقيت وحدي
ليسَ لي صحبٌ سوى الذكرى
وأشعاري الحزينة
***
غادروني دونَ عودة
هذهِ الرحلة ُ مِنْ دُون ِ مَوان ٍ وسفينة
رحلوا قبلَ أنْ أخبرهم
عن مدى شوقي ووجدي
***
رحلوا دُونَ وداع وقبلْ
كَمْ هوَ العُمر قصيرٌ
حينما يأتي الأجلْ
***
خلفوني
جثة ًمِنْ دُون موتْ
كيفَ لي أنْ أقتفيهمْ
دونَ موتْ
أينَ لحدي
أينَ لحدي
صديقك
أحمد رمضان
إنه أمر شنيع يحدث في غمضة عين وبسببه فقدنا الكثير من شبابنا وبناتنا ويعود السبب الرئيسي لهذه المشكلة «الهاتف النقال»... استخدامه أثناء القيادة من العادات الخاطئة التي غزت عالمنا وبلادنا وراحت بسببه الكثير من الأرواح.
لماذا لا نؤقلم أنفسنا على عادات جديدة، لا يوجد أغلى وأثمن من حياتك فحافظ عليها، فلوا أردنا استخدام الهاتف بإمكاننا فعل عدة أمور لنتقي شر الشوارع، فلو أردنا استخدام الهاتف لإرسال رسائل ضرورية لابد من ركن السيارة على جهة معينة واستخدامه، ولو أردنا أيضاً الرد على مكالمة ضرورية فلنستخدم سماعات الأذن وسيارتنا الآن مزودة بتقنية البلوتوث فإن لم تتوافر سماعات الأذن بإمكاننا الرد عن طريق البلوتوث في السيارة.
بالإضافة إلى ما سبق فأنا من المؤيدين للحملة المرورية الجديدة والتي بعنوان «أعد النظر» لأنها تهدف إلى اتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة واحترام الآخرين في الطريق.
وتقول الإحصائيات بأن عدم التقيد والالتزام بالقوانين تتسبب في وقوع الحوادث بنسبة 51 في المئة، وذلك يعني من اللازم اتباع القوانين المرورية وعدم الاستهانة بها، ولكن أتمنى أن تطبق القوانين على الجميع وإلا ستفشل الخطة. وفي النهاية حب نفسك وحياتك وابدأ في تغيير عاداتك الخاطئة.
دلال الفرحان - عضو فريق البحرين للإعلام التطوعي
العدد 4542 - الخميس 12 فبراير 2015م الموافق 22 ربيع الثاني 1436هـ