شهدت مناطق مختلفة، منذ صباح أمس الخميس (12 فبراير/ شباط 2015)، مناوشات أمنية تخللها إغلاق طرق ومحلات تجارية بينها سوق جدحفص، إلى جانب توقف الدراسة بعدد من المدارس نظراً لغياب نسبة كبيرة من الطلبة وعدم قدرة وصول آخرين.
وقُطعت شوارع مناطق بأنقاض البناء والحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار وقطع أثاث قديمة، فيما ثُبتت أسياخ حديد في الأرض بشكل عمودي لمنع مرور المركبات، وفُجرت أسطوانات غاز في أوقات متفرقة وحُرقت إطارات ومخلفات. وعمد مواطنون ومقيمون إلى ركن سياراتهم خارج الأحياء السكنية من أجل تمكنهم من المغادرة للأعمال.
وأغلقت محلات تجارية أبوابها منذ مساء أمس الأول (الأربعاء) ولجأ مواطنون إلى شراء حاجياتهم من المواد الغذائية وغيرها من مناطق مجاورة تسمح الأوضاع الأمنية فيها بذلك، وشهدت بعض المناطق مناوشات أمنية وصدامات منذ الساعات الأولى من الصباح وسط تواجد أمني كثيف عند مداخل ومخارج عدد من المناطق.
وطلبت «مدرسة البحرين» الخاصة الواقعة بمنطقة الجفير من طلابها عدم الذهاب أمس لاحتمال تعثر الوصول إلى المنطقة.
ورُفعت حاويات تجميع القمامة من مناطق مختلفة قبل أيام، ولجأ المواطنون والمقيمون إلى تكديس أكياس القمامة والنفايات في مواقع تواجد الحاويات سابقاً.
وتعطلت الحركة المرورية بين حين وآخر في بعض الشوارع العامة بسبب قطعها عبر حرق الإطارات وحدوث المناوشات الأمنية، فضلاً عن حرق سيارات خردة عند بعض التقاطعات، بينما عمدت السلطات الأمنية بمعية جرافات وشاحنات لفتح بعض الطرق وإزالة الأنقاض لتسهيل عملية مرور المركبات.
وعلى الصعيد التربوي، شهدت عدد من المدارس بمناطق مختلفة هدوءاً تاماً من حيث حضور الطلبة، في حين لم يحضر إلا عدد قليل منهم في البعض الآخر، اضطروا بعدها للمغادرة بسبب تعطل العملية الدراسية ومحدودية نسبة الحضور.
وكانت الجهات الأمنية، قبل نحو أسبوع، قد أغلقت عدداً من المنافذ الفرعية في بعض القرى مثل الديه والبلاد القديم وعذاري، وذلك باستخدام الحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة.
العدد 4542 - الخميس 12 فبراير 2015م الموافق 22 ربيع الثاني 1436هـ