قررت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية في الكنيست أمس الخميس (12 فبراير/ شباط 2015) منع عضو الكنيست السابقة حنين زعبي من الترشح للانتخابات المقبلة بحجة أنها «تدعم نشاط منظمات إرهابية».
وقال مدير عام مركز عدالة المحامي حسن جبارين لوكالة «فرانس برس»: «لقد قررت لجنة الانتخابات شطب حنين زعبي. هذه النتيجة كانت متوقعة سلفاً لأن القرار كان سياسياً حتى أن قسماً من القوائم في اللجنة اتخذوا القرار قبل أن يسمعوا كلمتها أو دفاعها أو رصد الحقائق». وأضاف جبارين «الموضوع يعيد نفسه منذ العام 2002».
ويحتاج هذا القرار لمصادقة المحكمة العليا التي ستنظر فيه الثلثاء المقبل.
ونظرت لجنة الانتخابات المركزية الخميس في طلبين تقدم بهما داني دانون من حزب الليكود وأفيغدور ليبرمان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» لمنع حنين زعبي من الترشح لأنها صرحت في مقابلة إذاعية في يونيو/ حزيران الماضي إن خاطفي الإسرائيليين الثلاثة الذي فقد أثرهم في الضفة الغربية «ليسوا إرهابيين... حتى وإن كنت لا أتفق معهم».
كما ادعيا بأنها تطالب بمحاصرة إسرائيل عسكرياً لأنها استخدمت كلمة حصار في أحد مقالاتها.
وصوت 27 عضواً من أعضاء اللجنة مع منع حنين من الترشح واعترض عليه 6.
وحنين زعبي هي مرشحة في المرتبة السابعة في القائمة العربية المشتركة لانتخابات 17 مارس/ آذار وكانت حتى الكنيست الأخيرة المرأة العربية الوحيدة الممثلة عن حزب عربي فيها.
وأيد المعسكر الصهيوني بقيادة يتسحاق هرتسوغ الذي يضم حزب العمل وحزب الحركة بزعامة تسيبي ليفني الخميس منع حنين زعبي من الترشح للانتخابات.
على صعيد آخر، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن الاعتراف بدولة فلسطين لا يغني عن المفاوضات مع الإسرائيليين.
وقال خلال زيارته لبروكسل: «عندما نطالب بالاعتراف بدولة فلسطين لا نطالب بأن يكون هذا الاعتراف على حساب أحد بما في ذلك إسرائيل، وبالتالي نريد الاعتراف لتكون هناك علاقات متوازنة، ولا يغني هذا الاعتراف عن المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين». وأضاف: «الحكومة الإسرائيلية تمارس أمرين خطيرين، أولهما أنها تستمر بالاستيطان في الأراضي التي اعترف بها رسمياً بأنها أراضي دولة فلسطين، والثاني أنها تحتجز الأموال الفلسطينية التي ستؤثر تأثيراً بالغاً على الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية».
العدد 4542 - الخميس 12 فبراير 2015م الموافق 22 ربيع الثاني 1436هـ