توصل القادة الأوروبيون والرئيسان الروسي والأوكراني إلى الاتفاق، أمس الخميس (12 فبراير/ شباط 2015) في مينسك، على فرض وقف إطلاق النار اعتباراً من يوم الأحد المقبل وإقامة منطقة منزوعة السلاح موسعة في أوكرانيا، غير أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذرت من «عقبات كبرى» لاتزال قائمة في ختام مفاوضات ماراثونية.
والاتفاق الذي اعتبرته برلين لايزال بعيداً عن إحلال السلام في أوكرانيا، يستعيد الخطوط العريضة للاتفاقات السابقة الموقعة في مينسك في سبتمبر/ أيلول وتنص على وقف إطلاق النار وسحب القطع المدفعية وتبادل الأسرى. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «تمكنا من الاتفاق على الأساسيات»، فيما أفاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بـ «تسوية سياسية شاملة» على رغم «عدم إنجاز كل ما ينبغي».
من جهتها، أبدت المستشارة الألمانية تحفظاً بشأن آمال التوصل إلى سلام فوري فأعلنت أن ليست لديها «أية أوهام»، مؤكدة أنه لاتزال هناك «عقبات كبيرة» ينبغي تخطيها قبل التوصل إلى حل للنزاع في أوكرانيا.
مينسك - أ ف ب
توصل القادة الأوروبيون والرئيسان الروسي والأوكراني إلى الاتفاق أمس الخميس (12 فبراير/ شباط 2015) في مينسك على فرض وقف إطلاق نار اعتباراً من الأحد وإقامة منطقة منزوعة السلاح موسعة في أوكرانيا غير أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذرت من «عقبات كبرى» لا تزال قائمة في ختام مفاوضات ماراتونية.
والاتفاق الذي اعتبرت برلين أنه لا يزال بعيداً عن إحلال السلام في أوكرانيا، يستعيد الخطوط العريضة للاتفاقات السابقة الموقعة في مينسك في سبتمبر/ أيلول وتنص على وقف إطلاق نار وسحب القطع المدفعية وتبادل الأسرى.
غير أن إبرام الاتفاق على أعلى مستوى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بدعم من ميركل ومن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يعطيه وزناً أكبر.
غير أن الرئيس الروسي لم يوقع شيئاً عملياً واقتصر الأمر بينه وبين الأوروبيين وكييف على «إعلان دعم» للنص الذي وقعه المتمردون الانفصاليون وموفدو كييف برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال بوتين «تمكنا من الاتفاق على الأساسيات» فيما أفاد هولاند عن «تسوية سياسية شاملة» رغم «عدم إنجاز كل ما ينبغي».
لكنه أوضح أن الانفصاليين في شرق أوكرانيا يحاصرون قرابة ثمانية آلاف جندي ويتوقعون منهم إلقاء السلاح قبل وقف إطلاق النار.
وأضاف استناداً إلى معلومات الانفصاليين «إنهم بالطبع ينطلقون من فرضية أن هذه المجموعة ستلقي السلاح وتكف عن المقاومة».
من جهتها، أبدت المستشارة الألمانية تحفظاً بشأن آمال التوصل إلى سلام فوري فأعلنت أنه ليس لديها «أي أوهام» مؤكدة أنه لا يزال هناك «عقبات كبيرة» ينبغي تخطيها قبل التوصل إلى حل للنزاع في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الاتفاق ليس «حلاً شاملاً ولا اختراقاً» غير أنه أثنى على «خطوة إلى الأمام تبعدنا من دوامة التصعيد العسكري».
لكنه أشار إلى أن هذا التقدم تم «بدون شعور بالفرح لأن الولادة كانت عسيرة».
واعتبر القادة الانفصاليون أن الاتفاق يبعث الأمل في «حل سلمي» للنزاع. وقال ألكسندر زاخارتشنكو قائد «جمهورية دونيتسك» المعلنة من جانب واحد مثل «جمهورية لوغانسك» للصحافيين «وقعنا اتفاقاً يعطي الفرصة لتحقيق تنمية سلمية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. هذا انتصار كبير لهما».
وقال رئيس «جمهورية لوغانسك» إيغور بلوتنيسكي «لا يمكننا إلا أن نعطي هذه الفرصة لأوكرانيا».
وتنص خريطة الطريق الموقعة بين مجموعة الاتصال التي تضم موفدين أوكرانيين وروس وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على وقف إطلاق نار اعتباراً من الأحد وانسحاب المقاتلين مع أسلحتهم الثقيلة ما يسمح بإقامة منطقة عازلة عرضها 30 كلم بطول بين 50 و70 كلم على جانبي خط الجبهة.
وقال هولاند في إعلان مشترك إلى جانب ميركل إن «كل هذه المسائل تمت معالجتها في هذا النص الذي وقعته مجموعة الاتصال والانفصاليون».
وتم توقيع الاتفاق بعد ليلة من المفاوضات المتواصلة بين هولاند وميركل وبوتين وبوروشنكو في مينسك.
وقبل القمة، تكثفت المعارك بين الطرفين بغية الوصول إلى موقع قوة خلال المفاوضات ما أدى إلى مقتل 49 شخصاً يومي الثلثاء والأربعاء في أسوا فترات النزاع الذي اندلع قبل عشرة أشهر وحصد أكثر من 5300 قتيل.
من جهة أخرى قال متحدث عسكري أوكراني الخميس إن خمسين دبابة ومعدات ثقيلة أخرى دخلت أراضي بلاده انطلاقاً من روسيا ليل الأربعاء الخميس خلال القمة التي بحثث خطة للسلام في أوكرانيا.
العدد 4542 - الخميس 12 فبراير 2015م الموافق 22 ربيع الثاني 1436هـ