قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، ليلى زروقي ، إن الاعتقاد السائد في المنطقة العربية بأن تجنيد الأطفال يلتصق بفئة معينة أو نزاع معين، وبأن هذا الشيء موجود في أفريقيا ولا يهم العرب، هو مع الأسف اعتقاد غير صحيح.
وأوضحت في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:
"لكن مع الأسف الشديد ما يحدث اليوم في منطقة الشرق الأوسط، ما يحدث في اليمن، ما يحدث في سوريا، وما يحدث في العراق يؤكد أن هذه الظاهرة، ظاهرة تجنيد الأطفال هي ظاهرة عالمية. مع الأسف الشديد ما يحدث اليوم، هو أن أطفالنا يجندون، يجبرون على ترك المدارس، يحرمون من حنان الأهل ويزجون في الحروب، يستخدمون كقنبلة موقوتة، يستعملون للقتل ولمشاهدة القتل والمشاركة في القتل، يحرمون من طفولتهم، وتحرم بلدانهم من المستقبل."
ويأتي كلام زروقي في إطار إحياء اليوم الدولي لمناهضة استخدام الجنود الأطفال الذي أطلق عام 2002 عندما دخل البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة حيز النفاذ. وبموجبه تحظر مشاركة الأطفال دون سن 18 في الأعمال العدائية.
وعن هذا اليوم تقول زروقي:
"اجتمع العالم ليقول لا لتجنيد الأطفال، لا من طرف الدول ولا من طرف الجماعات المسلحة. من يجند أطفالا يرتكب جريمة، جريمة بحق الطفل، جريمة بحق أهله، جريمة في حق أمته في حق شعبه. المستقبل مهدد بالانهيار إذا كان جيل المستقبل يجبر على ارتكاب جرائم بشعة ومشاهدة جرائم بشعة."