شكلت نتائج انتخابات برلمان العاصمة الهندية نيودلهي يوم الثلثاء انتكاسة كبيرة لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وحصل الحزب الحاكم على ثلاثة فقط من جملة 70 مقعدا. وفاز ببقية المقاعد حزب آم آدامي وهي حركة لمكافحة الفساد يقودها مفتش الضرائب السابق أرفيند كجيريوال (46 عاما).
وتمثل هذه النتائج انتكاسة للحزب الذي وصل الى السلطة في الانتخابات العامة في مايو ايار الماضي وتدق ناقوس الخطر قبل انتخابات ولايات اكثر أهمية في الأعوام القادمة ويمكن أن تؤثر مباشرة على قدرة مودي على إجراء إصلاحات مزمعة.
وقال أحد قيادات الحزب الحاكم شارك في الحملة الانتخابية في نيودلهي لكنه طلب عدم الكشف عن هويته "مودي يأخذ نتيجة كل انتخابات بجدية. لا يمكن خداعه أو إخباره بأن كل شيء على ما يرام وأن هذه الانتخابات ليست مهمة."
وينحي فريق مودي باللائمة في هزيمة الحزب في نيودلهي على أخطاء بينها ترشيح مسؤولة كبيرة سابقة في الشرطة لمنصب رئيس وزراء العاصمة فضلا عن تصريحات أدلى بها مشرعون متشددون في حزب بهاراتيا جاناتا سببت نفور الهندوس الليبراليين الذين يضعون التنمية والحكم الرشيد قبل الدين.
وقال المسئول الرفيع في الحزب الحاكم "المخاطرة ليست في إبعاد المسلمين فهم لا يصوتون لنا بأي حال.. المشكلة في تنفير الهندوس المعتدلين."
ويحتاج مودي إلى الفوز بالانتخابات في معظم الولايات في الأعوام الأربعة المقبلة حتى يسيطر على مجلسي البرلمان.
وتجري الجولة المقبلة من انتخابات الولايات في بيهار وهي ثالث اكبر ولاية من حيث عدد السكان.