شن عشرات من مقاتلي مجموعة بوكو حرام هجوما هذا الاسبوع على مدينة كاناما في ولاية يوبي، شمال شرق نيجيريا، حيث قتل عدد من عناصر الشرطة، كما ذكرت اليوم الخميس (12 فبراير / شباط 2015) مصادر امنية وشهود.
من جهة اخرى، احبط اعتداء انتحاري الاربعاء في بوتيسكوم، العاصمة الاقتصادية ليوبي. وكان يستهدف مقر قيادة حملة حاكم الولاية ابراهيم غيدام، وفقا لعدد من الشهود.
وقد وقع هجوم كاناما الإثنين، لكن لم يبلغ عنه الا الخميس بسبب صعوبات الاتصال بهذه المنطقة، بحسب عدد من المصادر الامنية ومقيمون اتصلت بهم وكالة فرانس برس الخميس من كانو، كبرى مدن الشمال.
وكان المهاجمون مسلحين بالبنادق والمتفجرات واستهدفوا مركزا للشرطة في المدينة، كما ذكرت هذه المصادر.
وقال احد هذه المصادر الامنية، وهو ضابط كبير طلب عدم الكشف عن هويته، ان "الارهابيين سيطروا على رجالنا واضرموا النار في مركز الشرطة، وخطفوا الضابط المسؤول عن المنطقة الذي عثر على جثته في الادغال".
وقتل آخرون من عناصر الشرطة، كما اضاف الضابط الذي لم يكن في وسعه تحديد عددهم.
واكد هذه المعلومات لوكالة فرانس برس، ماينا كاشالا المقيم في كاناما، مشيرا الى تدمير مركز الشرطة بالقنابل ثم حرقه.
وفي بوتيسكوم، حاول رجل التسلل الى مقر قيادة حملة حاكم يوبي ابراهيم غيدان، لكن جموعا منعته للاشتباه فيه عندما شاهدته يتجول حول الموقع، كما ذكر عدد من الشهود.
وبعد مطاردته، لجأ الى مبنى مهجور حيث عمد الى تفجير نفسه، كما قال احد هؤلاء الشهود ابو بكر اوبال الذي اكد اقواله شخصان آخران.
وقد وقعت اعمال العنف الجديدة هذه، فيما تحارب قوات عدد من البلدان المجاورة، بوكو حرام التي تنشط منذ 2009 في نيجيريا. وتسيطر هذه المجموعة المسلحة على مناطق كاملة في الشمال الشرقي وزادت الغارات الدامية في ولايات حدودية.
وقد اتفقت بلدان المنطقة -تشاد والنيجر ونيجيريا والكاميرون وبنين- في السابع من شباط/فبراير على تشكيل قوة عسكرية قوامها 8700 رجل لمحاربة المجموعة الاسلامية.