حضر وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي حفل تدشين النموذج الوطني للمدارس المعززة لتربية المواطنة وحقوق الإنسان، والذي عقد في صالة الوزارة بمدينة عيسى بحضور عدد من المسئولين وأكثر من 90 اختصاصياً في قطاع المناهج والإشراف التربوي والإرشاد الاجتماعي وعدد من مديري المدارس، حيث أكد الوزير أن هذا المشروع الذي ينفذ لأول مرة قد جاء استكمالاً لجهود الوزارة في مجال تربية المواطنة، والتي انطلقت مع بداية المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وتعزيزاً لمناهج التربية للمواطنة التي تنفذها الوزارة والأنشطة في هذا المجال، مشيراً إلى أن فكرة المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان قد جاءت من خلال التعاون مع خبراء مكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو بشأن تربية المواطنة وحقوق الإنسان ونشر ثقافة السلام والوسطية والتسامح والعيش المشترك، ونبذ الكراهية والتعصب والتطرف والعنف، حيث سيتم تنفيذ هذا المشروع في أربع مدارس إعدادية كمرحلة تجريبية هي مدارس يثرب وأم كلثوم للبنات وعثمان بن عفان والإمام الغزالي للبنين.
وأشار إلى أن الإعداد لهذا النموذج قد شمل تحليل مضامين المناهج والكتب الدراسية للصف الأول الإعدادي، والتي تتمثل في قيم الانتماء والولاء والتسامح وثقافة السلام والعيش المشترك، إضافةً إلى استعراض الأنشطة ذات العلاقة بهذه القيم وكيفية تنفيذها، مع رصد الواقع الرقمي في تلك المدارس وبناء تصور للمواطنة الرقمية وكيفية تعزيزها بالتعاون مع الجهات المختصة في الوزارة، إلى جانب تهيئة الإدارات المدرسية وإعداد المعلمين وتدريبهم، وتجهيز البيئة التعليمية في مدارس التجربة بالمستلزمات الإضافية، وكذلك إعداد الطلبة لهذه التجربة التي يُنتظر منها أن تحول المدرسة إلى بيئة متكاملة لتعزيز القيم المشار إليها، سواء على المستوى المعرفي أو المهارات المكتسبة أو السلوك اليومي.
كما قدمت الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي نورة أحمد الغتم عرضاً تضمن التعريف بهذا المشروع الذي يهدف إلى التعامل مع احتياجات المجتمع والتنشئة المدنية للأطفال والشباب، من خلال مدارس توفر المناخ التعليمي القائم على المساواة والاعتدالية والوسطية واحترام الغير، وذلك انطلاقاً من أجندة التعليم لما بعد العام 2015م التي تحث على التعامل مع هذه القيم، مشيرةً إلى أن التجربة ستتركز على تعزيز قيمتين هما قيمة التسامح عبر تربية الناشئة من أجل السلام ونبذ العنف وقيمة التعايش والتعامل مع الآخر.
المواطنة
الذي يسمع موضوع المواطنة يتباذر إلو ذهنه أننا قادمون من الفضاء فالمواطنة وحب الوطن لا تدرس وهي ليست مكتسبة لا تعلم بل بالفطرة تلازم كل إنسان منذ الولادة حتى الممات فهو يشعر بالإنتماء لأرض الآباء والأجداد