العدد 4541 - الأربعاء 11 فبراير 2015م الموافق 21 ربيع الثاني 1436هـ

نواب وشوريون: تدشين ميثاق العمل الوطني انطلاقة تاريخية نحو عهد الإصلاح

أشاد نواب وشوريون بما حققته مملكة البحرين من انجازات ديمقراطية ، وتعزيز اجواء المشاركة السياسية ، والحقوقية والاقتصادية والتنموية وازدهار أجواء حرية التعبير عن الرأي ، منذ تدشين ميثاق العمل الوطني قبل 14 عامًا، في انطلاقة تاريخية نحو عهد الإصلاح والحريات، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، في ظل المشروع الاصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة.

وقالوا في تصريحات لوكالة انباء البحرين "بنا" ان اقرار التصويت على ميثاق العمل الوطني بنسبة 98.4 في المئة عكس اجماعا وطنيا كبيرا، وجسد التلاحم الوطني مع القيادة الحكيمة، وعبرت عن مدى وعي المواطن البحريني ونضجه وثقافته الفكرية والديمقراطية، مما يجعل من إقرار الميثاق علامة مضيئة في تاريخ المملكة.

وأوضحوا أن ما شهدته مملكة البحرين بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني يعد نقطة تحول وتطور على المستويات كافة مع انطلاق المشروع الإصلاحي الرائد لجلالة الملك والذي شكل الفصل الأكثر أهمية في مسيرة تاريخها الحديث وفي تقدمها وازدهارها على جميع الصعد.

ورفع عضو مجلس الشورى عبدالعزيز أبل اسمى آيات الشكر والتبريكات لمقام عاهل البلاد بمناسبة ذكرى اقرار ميثاق العمل الوطني ، الذي مهد الطريق لتطورات سياسية واقتصادية ، واجتماعية وغيرها ، والتي لم تكن لتحدث بدون اقرار الميثاق .

وأوضح ان الميثاق فتح افاقاَ سياسية ليس فقط على مسار الحريات والتطور الفكري والسياسي، بل ايضا على النظام السياسي الذي يختلف عما كان عليه قبل اقرار الميثاق، مع وجود فصل حقيقي بين السلطات، وتطور مستمر للإصلاح الهيكلي في الوزارات، والتطور الحقوقي عبر انشاء المؤسسات الحقوقية، في ظل وجود السلطة التشريعية والمحكمة الدستورية، وديوان الرقابة المالية والادارية، ومعهد التنمية السياسية، والذي اسهم في تطوير الوضع السياسي في المملكة.

واضاف ان التطور السياسي انعكس ايجابيا على النمو الاقتصادي المستمر الذي تشهده البلاد، مع معالجة مشكلة البطالة ووصولها الى نسب متدنية، والاهتمام بالتدريب والتطوير، ورفع مستوى دخل المواطنين .

وعن الاوضاع الاجتماعية بعد الميثاق قال أبل انه تم انشاء العديد من المشاريع والمؤسسات التي تحمي المواطنين والارتقاء بمصالحهم سيما النساء وذوي الاحتياجات الخاصة برعاية مستمرة من المجلس الاعلى للمرأة، مضيفا ان الارتقاء بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ادى الى تطور الوضع في مملكة البحرين والتي تشهد حاليا تطورا كبيرا على كافة الصعد والتي نتجت عن اقرار ميثاق العمل الوطني، مع عدم وجود سقف للتطوير في مشروع عاهل البلاد الاصلاحي.

من جانبه قال النائب محمد الاحمد ان ميثاق العمل الوطني عمل على ترسيخ اركان المشروع الاصلاحي لعاهل البلاد، الذي يشهد تطورا مستمرا عام بعد عام.

واضاف ان اعضاء مجلس النواب لمسوا التطور الكبير في حياتنا الديمقراطية عند مناقشة برنامج عمل الحكومة مؤخرا، بعد التعديلات الدستورية في 2012، مؤكدا سعي الاعضاء الحثيث الى توسيع صلاحياتهم لما فيه مصلحة الوطن والمواطن .

ونوه الى ان ميثاق العمل الوطني يعد مرحلة تاريخية مفصلية في مملكة البحرين، حيث شهدت المملكة تطورات في جميع المجالات، ومنها حرية التعبير، معربا عن الثقة في استمرار مسيرة التطور في البلاد .

من جهته قال عضو مجلس الشورى عادل المعاودة ان ميثاق العمل الوطني كان الارضية الصلبة في جميع التطورات التي شهدتها مملكة البحرين ، بشهادة القاصي والداني ، وكل من يملك "عين منصفة ".

واضاف انه منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير 2001 شهدت المملكة تطورات وانجازات نوعية في فترة زمنية قليلة، لم تشهدها بلدان اخرى في نفس الفترة ، يقدرها شعب مملكة البحرين، منوها انه ليس كل ما هو مطلوب يمكن انجازه في فترة بسيطة.

من جانبه قال النائب عادل العسومي ان ذكرى اقرار ميثاق العمل الوطني هي ذكرى عزيزة على قلوب كل البحرينيين ، مؤكدا ان الميثاق ساهم في التغيرات الجذرية الايجابية التي تشهدها المملكة حاليا.

واضاف ان الميثاق الذي يعد احدى ثمرات المشروع الاصلاحي لعاهل البلاد رسخ مفاهيم الديمقراطية والشفافية وحرية التعبير، وادى الى انشاء مجلسي النواب والشورى .

واضاف ان مبادئ ميثاق العمل الوطني تلائم احتياجات مملكة البحرين، وتعتبر ركيزة لأي تطوير وتحديث تحتاجه المملكة في سبيل مواصلة النمو والازدهار.

بدورها قالت الشورية دلال الزايد ان التصويت على ميثاق العمل الوطني افضى الى اقرار دستور 2002 ، مؤكدة ان مبادئ الميثاق يعد المرجع للسلطة التشريعية لكافة المشاريع بقوانين التي تعرض على مجلس الشورى من باب الالتزام بهذه الوثيقة التاريخية.

وأوضحت ان ذكرى اقرار الميثاق الوطني تعد ذكرى عزيزة على قلوب المواطنين، حيث تجلت فيها روح الوطنية، والمباركة لها، حيث مارس المواطنون حق الاستفتاء عليها لأول مرة والتي جاءت بفضل المولى عز وجل، ومن ثم رؤية حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد لاستشراف مستقبل المملكة.

وقالت ان مجلس الشورى يأخذ المبادئ التوجيهية والمرتكزات في ميثاق العمل الوطني ، وتفعيلها الى نصوص قانونية تخدم المواطنين على جميع الصعد ، معربة عن ثقتها في ان المملكة تسير على درب الازدهار .

من جانبه قال الشوري الدكتور منصور سرحان ان ميثاق العمل الوطني يعد الركيزة الكبرى للتطور على كافة المستويات التي شهدتها مملكة البحرين، ويعتبر نتاج المشروع الاصلاحي لعاهل البلاد، الذي اثمر عن عدة مخرجات وسمات ايجابية في مقدمتها ميثاق العمل الوطني .

وأوضح ان الميثاق اصبح الركيزة الاساسية التي توافق عليها المواطنون ، ويعتبر عقد اجتماعي بين "القيادة الحكيمة ، والشعب" ، مشيرا الى ان اقرار الميثاق ادى الى تغيرات وتطورات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية .

واضاف قائلا: "عندما نرى الازدهار السياسي والاقتصادي والثقافي في مملكة البحرين حاليا فانه يعود التي تبني عاهل البلاد المفدى لمشروعه الاصلاحي الكبير والذي اثمر عن وجود ميثاق العمل الوطني".

من جانبها رفعت الشورية هالة رمزي أسمى آيات التبريكات والتهنئة للقيادة الحكيمة والمواطنين في مملكة البحرين بمناسبة ذكرى التصويت التاريخي على ميثاق العمل الوطني والتي وصلت نسبة التصويت بها الى 98.4 في المئة ، متمنية كل التوفيق والازدهار للمملكة في شتى المجالات.

وأكدت ان مملكة البحرين عقب اقرار الميثاق شهدت تطورات على صعيد تعزيز السلطة التشريعية التي تحمي مصلحة الوطن والمواطن ، مع تعزيز الرقابة داخل السلطة التنفيذية ، في ظل التطور الكبير في السلطة القضائية حيث تأسست المحكمة الدستورية ، وانشاء لجنة التظلمات ، وغيرها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً