صباح جميل خال من كل ما يعكر صفو “الخميس الأنيس”، وخال من أصوات مزامير السيارات المزعجة، وأصوات عجلات السيارات التي تصاحب الضغط على “الفرامل” بصورة قوية ومفاجئة... هذا هو صباح اليوم الخامس من دخول قانون المرور الجديد حيز التنفيذ، والذي نتمنى أن تقل معه أخبار حوادث السيارات التي لا يكاد يخلو منها يوم.
كأحد مرتادي الشارع ذهاباً وإياباً مع والدتي في السيارة بت ألحظ مدى حرص غالبية سائقي السيارات على الالتزام بالقانون الجديد، لذا فإنني وبحسب رأيي المتواضع أعتقد بأن القانون الجيد هو بمثابة خطوة ممتازة اتخذتها وزارة الداخلية لرفع وعي المواطن والمقيم بأهمية السلامة على الطريق، والتي ليست من مسئوليات وزارة الداخلية أو إدارة المرور فقط، ولكن هي مسئولية مجتمعية يتحملها الجميع.
لسني الصغير لا أعلم جيداً معنى العقوبات المفروضة في القانون الجديد، ولا قيمة المبالغ المادية التي وضعت كغرامة لتلك المخالفات، ولكنني أعي جيداً بأن أرواح الناس أغلى من أي عقوبات وغرامات، لذا نتمنى من الجميع من مستخدمي الطريق من مشاة وحتى من سائقي السيارات بأن يحترموا قواعد المرور، ليس فقط خوفاً من المخالفات والغرامات، بل حفاظاً على سلامة الجميع، إذ أعتقد بأن هذا الاحترام للقواعد والقوانين هو واجب مجتمعي، بل وطني سيحفظ سلامتنا جميعاً.
أخيراً، أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لإدارة المرور على ما تقدمه من أعمال وفعاليات تساهم في نشر الوعي بأهمية السلامة على الطريق، كذلك أتقدم بالشكر الجزيل لجميع السائقين الملتزمين بالقوانين، وأدعو السائقين من غير الملتزمين بالقواعد بأن يعيدوا النظر فعلاً فيما يقومون به من أخطاء ومخالفات، ربما تؤدي المواصلة في ممارستها إلى ما لا يحمد عقباه. وأخيراً، نتمنى الأمن والسلامة لكل من يستخدم الطريق.
مناهل
العدد 4541 - الأربعاء 11 فبراير 2015م الموافق 21 ربيع الثاني 1436هـ