قال مصدر في وفد أوكرانيا إن أربعة زعماء عقدوا أمس الأربعاء (11 فبراير/ شباط 2015) محادثات سلام في روسيا البيضاء بشأن الأزمة الأوكرانية يعتزمون توقيع إعلان مشترك يدعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

وقال المصدر إن مجموعة الاتصال المؤلفة، من روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تعد وثيقة منفصلة تؤكد الالتزام بخطة لوقف إطلاق النار، وضعت في مينسك في روسيا البيضاء في (سبتمبر/ أيلول الماضي) ووقعها زعماء الانفصاليين.

والزعماء الأربعة، هم: الأوكراني بيترو بوروشينكو والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وبدأ القادة الأربعة أمس قمة سلام تهدف إلى إنهاء 10 أشهر من القتال في شرق أوكرانيا، بحسب ما صرح مسئولون.

وبدأ الزعماء محادثات رباعية تهدف إلى إنهاء النزاع، حسبما صرح المتحدث باسم الحكومة الأوكرانية سياتوسلاف تسيغولكو لوكالة «فرانس برس».

وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع في شرق أوكرانيا مع اتهام الغرب وأوكرانيا لروسيا بتأجيجه. وينفي بوتين ضلوعه في النزاع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين والذي أدى إلى مقتل أكثر من 5300 شخص.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس أن «تقدماً ملحوظاً» سجل في المفاوضات التي تسبق قمة مينسك بشأن أوكرانيا المقرر عقدها بين قادة روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس قبل ساعات من قمة مينسك الهادفة لوقف النزاع في أوكرانيا إن «الخبراء يعملون، وهناك تقدم ملحوظ».

والقمة التي أكد القادة الأربعة مشاركتهم فيها سبقها اجتماع خبراء في برلين ولقاء لـ «مجموعة الاتصال» التي تضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

لكن الوزير الروسي أكد مجدداً موقف موسكو بشأن إحدى أبرز النقاط العالقة في المفاوضات، وهي مطلب كييف في استعادة السيطرة على حدودها مع روسيا في القسم الخاضع لسيطرة المتمردين بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مردداً أن كييف يجب أن تبحث هذا الأمر مباشرة مع المتمردين.