أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب ألقاه أمس الأربعاء (11 فبراير/ شباط 2015) في حشد كبير في طهران، أن دور إيران ضروري لمكافحة الإرهاب ومن أجل تأمين «الاستقرار والسلام» في الشرق الأوسط.
وخطابه الذي ألقاه في الذكرى السادسة والثلاثين للثورة الإسلامية، يتزامن مع مفاوضات صعبة تجرى بين طهران والقوى العظمى من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال روحاني إن «بسط السلام والاستقرار واستئصال الإرهاب في الشرق الأوسط، يمر عبر الجمهورية الإسلامية». وأضاف «رأيتم أن الدولة التي ساعدت شعوب العراق وسورية ولبنان واليمن ... لمواجهة المجموعات الإرهابية هي جمهورية إيران الإسلامية». وفي شأن المفاوضات النووية، كرر الرئيس روحاني القول إن إيران ليست خائفة «من الضغوط والعقوبات»، مشيراً إلى أنها تسعى إلى «اتفاق يحافظ على عظمة الأمة وتقدمها».
وفي هذا الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي، أكد الرئيس روحاني استعداد إيران لاعتماد «الشفافية حول برنامجها النووي السلمي» والتصدي «للعقوبات الجائرة وغير الإنسانية وغير المشروعة» المفروضة على إيران.
وقال روحاني أمام حشد كبير اجتمع لحضور العرض التقليدي في ذكرى الثورة الذي انتهى في ساحة أزادي (الحرية)، «ليس للعالم طريق آخر غير الاتفاق» مع إيران.
وكتبت على لافتات رفعتها الجموع «سنقاوم حتى الرمق الأخير» و»الموت لأميركا». وأجريت تظاهرات أيضاً في حوالى ألف مدينة إيرانية في ذكرى الثورة، كما ذكرت السلطات، فيما بث التلفزيون مشاهد لتجمعات كبيرة في عدد كبير من المدن.
وأدت الثورة في 11 فبراير 1979 إلى سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة.
من جهتها، دعت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، الولايات المتحدة الأميركية لـ «التخلي عن المطالب المبالغ بها حول البرنامج النووي الإيراني والعمل عبر معالجة قضاياها الداخلية لاتخاذ القرار النهائي وتوفير الأرضية للاتفاق الشامل».
وقالت افخم في تصريح لها مساء أمس الأول (الثلثاء) بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ضوء الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي دخلت المفاوضات النووية بتوجه التعاطي البناء لإنهاء هذه الأزمة المصطنعة». وذلك وفقاً لما نقلت وكالة أنباء «فارس». وأضافت، إن «الاستدلال الخاطئ بأن العقوبات غير الشرعية أرغمت إيران على الجلوس خلف طاولة المفاوضات، يهدف إلى استقطاب الرأي العام الداخلي في أميركا ومواجهة الخصوم السياسيين فيها».
على صعيد آخر، أعلن السفير الإيراني في موسكو، مهدي سنائي، أن بلاده قد تتسلم منظومة الدفاع الصاروخي «إس 300» من روسيا خلال العام الجاري 2015.
نقلت وكالة أنباء «أسبوتنيك» الروسية عن السفير الإيراني قوله في مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية موسكو إن من المحتمل أن يقوم «أصدقاؤنا الروس بتسليمنا هذه المنظومة الدفاعية خلال العام الجاري 2015». وأعرب سنائي في التصريحات التي أوردتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية،عن أمله في تسليم هذه الصواريخ
يشار إلى أن روسيا منعت تزويد إيران بالمنظومة الصاروخية إس -300 استجابة لقرار مجلس الأمن العام 2010 بحظر توريد أسلحة للجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها المزعوم لتطوير أسلحة نووية.
ورفعت إيران دعوى قضائية للحصول على تعويض بقيمة أربعة مليار دولار ضد روسيا بسب عدم إتمام الصفقة التي تم التوقيع عليها في العام 2007.
العدد 4541 - الأربعاء 11 فبراير 2015م الموافق 21 ربيع الثاني 1436هـ