العدد 4540 - الثلثاء 10 فبراير 2015م الموافق 20 ربيع الثاني 1436هـ

زيارة بوتين لمصر: خطأ في عزف النشيد الوطني الروسي وحلوى للبيع في القصر

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

رغم حفاوة الاستقبال الشعبي والرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول زيارة لمصر منذ نحو عشر سنوات، فإن بعض الأخطاء في المراسم وترتيبات المؤتمر الصحفي الرسمي عكّرت صفو هذا الاستقبال، حسبما ذكر موقع الـ "بي بي سي".

فقد انتقدت وسائل إعلام روسية الطريقة التي عزف بها السلام الوطني الروسي خلال الاستقبال الرسمي للرئيس بوتين داخل أحد أكبر القصور الرئاسية المصرية.

وقالت مذيعة في فضائية "روسيا اليوم" شبه الرسمية إن المصريين جاهدوا لعزف السلام بطريقة صحيحة، غير أن الأمور لم تكن على ما يرام، فخرجت النغمات أقرب إلى النشاز.

وتساءلت مذيعة روسيا اليوم عن رد فعل الرئيس الروسي الذي استقبل الأمر بجمود، ولم تظهر أي ملامح غضب أو اندهاش عليه، على حد قولها.

الطقس السيء

ويقول موسيقيون مصريون إن السبب يكمن في أن الفرقة الموسيقية كانت تعزف في طقس غاية في الصعوبة، حيث كانت البلاد تمر بعاصفة ترابية شديدة.

ويرى ياسر معوض قائد فرقة التخت الشرقي بدار الأوبرا المصرية، والعازف الأول بهذه الفرقة، أن "التناغم بين الآلات الموسيقية المختلفة يكون أكثر صعوبة في الأماكن المفتوحة، وفي مثل تلك الأجواء العاصفة، خاصة أن غالبية الآلات المستخدمة في العزف هي آلات نفخ مثل الكورنو، أو الترومبيت، والكلارينت".

لكن الملحن الموسيقي طارق شرارة، رئيس إحدى فرق الأوركسترا، يقول إن الأمر "استخفاف من جانب الموسيقى العسكرية التي لم تتدرب على الأداء على عزف السلام الروسي، كما أن غالبية الموسيقيين في هذه الفرق العسكرية ينقصهم التدريب بصفة عامة، رغم أن هذه الفرق العسكرية كانت تحصد المراكز الأولى في المسابقات الدولية للفرق الموسيقية العسكرية خلال حقبة الستينيات".

"حلوى للبيع بالقصر الرئاسي"

ولم تكن هذه هي الانتقادات الوحيدة التي وجهت إلى تنظيم السلطات المصرية لفعاليات الزيارة التي استغرقت يومين، ورافق خلالها الرئيس المصري نظيره الروسي في جولة سياحية قصيرة وفي حفل بدار الأوبرا المصرية، إضافة وعشاء في المطعم الدوار في برج القاهرة الشهير.

فقد شهدت الزيارة، على الجانب الرسمي، ما أطلق عليه الصحفيون سوءا في تنظيم المؤتمر الصحفي الرسمي.

ويقول الإعلامي المصري عمرو عبد الحميد إن "هذا الأمر لم يخل من طرافة. فبعد نحو خمس ساعات حبس خلالها الصحفيون داخل قبو قصر القبة في مكان يطلق عليه المركز الصحفي، لم يقدم واجب الضيافة للصحفيين الروس، وفجأة دخل أحد العاملين يحمل "صينية" حلوى فظن الصحفيون الروس أنها تحية من القصر لضيوفه. لكنهم فوجئوا بأنه يبيعها بمبلغ نقدي، وأثار هذا ضحكا عاليا وسخرية مريرة، مما وصفوه بالمعاملة غير اللائقة للإعلاميين المرافقين لهذا المسؤول الدولي الرفيع".

وقد مرت الزيارة بسلام، على أي حال، وتبادل الرئيسان الابتسامات الودية أمام كاميرات التصوير، كما تبادلا أيضا الهدايا التذكارية.

وأهدى بوتين نظيره المصري بندقية كلاشينكوف، وهي أحد الأسلحة التقليدية الروسية الواسعة الانتشار.

ونظرا إلى أن في الزيارة رسالة دعم - على ما يبدو - للرئيس المصري الذي يقول إن بلاده تخوض معركة صعبة مع الإرهاب، وقد تسهم أيضا في تدشين حقبة جديدة من العلاقات المصرية الروسية، مما يجعل من السهل تجاهل أخطاء المراسم البروتوكولية، التي وقعت خلالها، أو ما يثار بشأن سوء تنظيمها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً