عقدت اليوم الأربعاء (11 فبراير/ شباط 2015) جلسة مباحثات رسمية بين وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا ووزير سلطة المياه الفلسطيني مازن غنيم في المبنى الرئيسي لهيئة الكهرباء والماء، حيث رحب ميرزا بالوزير الفلسطيني والوفد المرافق له وتمنى لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني البحرين.
وقد القى وزير الطاقة كلمة نقل من خلالها تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، و رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتوجيهاتهم بتقديم كافة سبل الدعم لقطاع المياه في دولة فلسطين.
وأضاف أن القيادة تؤكد لكم "عمق العلاقات البحرينية الفلسطينية وأن البحرين لن تدخرا جهداً لدعم الأشقاء الأعزاء في كافة الأراضي الفلسطينية وأهمها قطاع غزه لتقليل المعاناة التي يمرون بها، وهذا ما يؤكده القيادة السياسية في البحرين في جميع المحافل المحلية والإقليمية وضرورة العمل الجاد للوصول إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية".
وفي كلمته أوضح الوزير بعض المعلومات الرئيسية حول قطاع المياه في البحرين، حيث إن مسئوليات هذا القطاع تتوزع على جهتين وهما هيئة الكهرباء والماء وهي مسئولة عن مياه الشرب المحلاة (أو ما يسمى المياه البلدية)، والجزء الأخر وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني ومن مسئولياتها إدارة وتشغيل المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي ومعالجتها.
وقال "لقد شهد قطاع المياه تحسن ملحوظ في مياه الشرب نظرا للتحسن في نوعية المياه وتحقيق مستوى النوعية المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومقاييس المياه لدول مجلس التعاون. وبلغ المتوسط اليومي للأملاح الذائبة (TDS) حوالي 700 جزء في المليون (ppm). كما ان التوقعات تشير بتحسن متواصل لنوعية المياه التي سوف يتم تزويدها بعد الانتهاء من المشاريع المصاحبة لشبكة نقل المياه التابعة لمحطة الدور الجديدة".
وشدد على أن الهدف الاستراتيجي على نطاق المملكة بشكل عام وعلى نطاق هيئة الكهرباء والماء سيتحقق ويتمثل في خفض المياه المسحوبة من الآبار الجوفية لضمان استدامة نوعيتها وتوفر هذا المورد في الحالات الطارئة او الكوارث لأسباب عدم التمكن من إنتاج المياه عن طريق محطات الإنتاج بسبب التلوث البحري أو أية أسباب أخرى طارئة وخارجة عن الإرادة.
بعدها قدم وزير الطاقة عرضا عن خطط ومشاريع الكهرباء والماء بمملكة البحرين وحول مشروع الربط الكهربائي الخليجي وإيجابيات بالإضافة إلى التصور المستقبلي لأهمية ودور الربط المائي الخليجي. وتطرق أيضا إلى تطورات الطلب على الكهرباء والماء خلال الخمس سنوات القادمة وتطورات شبكات المياه خلال الفترة نفسها.
ونوه ميرزا إلى موضوع وهاجس الدعم الحكومي للكهرباء والاتجاهات المستقبلية لتوجيه الدعم الحكومي إلى الفئة المستهدفة وموضوع الطاقات البديلة ورفع كفاءة الطاقة (الرؤيا الاقتصادية للبحرين 2030) ومبادرات الطاقة المتجددة.
ومن جانبه اعرب وزير سلطة المياه الفلسطيني مازن غنيم عن شكره لحسن الضيافة والاستقبال الذي حضي به الوفد الفلسطيني ممتدحاً في الوقت نفسه العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين منذ عهد الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
كما أشاد بدعم البحرين للقضية الفلسطينية في المحافل السياسية العربية والدولية، مؤكداً أن هناك توجيهات من القيادة الفلسطينية لضرورة التواصل مع القيادة في البحرين دعما للقضية الفلسطينية. وأشاد بمواقف البحرين تجاه القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
وتوجه بالشكر لجلالة الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين لدعمه الشخصي للقضية الفلسطينية، مشيداً بحكمته في إدارة الوضع الداخلي في مملكة البحرين، وهو الأمر الذي لم يمنع دعم البحرين للقضية الفلسطينية. كما أشاد بتجربة البحرين في مجال التنمية والتطور وجهود صاب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في مجال التطور في المجالات في البحرين ووقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية في المحافل الدولية الذي اعتبر انتصارا.
وتطرق الوزير الفلسطيني إلى مشاكل المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة وإلى سبل الاستفادة من تجارب المملكة في مجال إنتاج المياه.
حضر الاجتماع السفير الفلسطيني لدى المملكة طه محمد عبدالقادر والشيخ نواف بن ابراهيم آل خليفة وعدد من المسئولين بالهيئة والموفد المرافق للوزير الفلسطيني.