قال موظفون بالسفارة الأمريكية في اليمن ومسئولون أمريكيون أمس الثلثاء (10 فبراير/ شباط 2015) إن السفارة ستغلق أبوابها. ويقع اليمن على خط المواجهة في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على تنظيم القاعدة.
واتبعت بريطانيا خطى الولايات المتحدة وقالت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء (11 فبراير/ شباط 2015) إن بريطانيا سحبت العاملين بسفارتها في اليمن وعلقت بصفة مؤقتة أعمالها هناك لدواع أمنية.
وأكد مسئولون أمريكيون في واشنطن أن السفارة ستغلق بسبب الوضع الأمني المضطرب في البلد الذي استولى فيه الحوثيون على العاصمة صنعاء.
وقال موظفو السفارة في صنعاء إن البعثة الأمريكية بدأت تتخلص من الوثائق والأسلحة خلال الأيام المنصرمة وإن السفير والموظفين الأمريكيين الآخرين سيغادرون بحلول اليوم الأربعاء.
وأبلغ السفير الموظفين أن واشنطن قد تطلب من سفارة تركيا أو الجزائر في صنعاء رعاية مصالح الولايات المتحدة في اليمن بعد إغلاق السفارة.
وكانت السفارة خفضت عدد موظفيها بعد أن تحرك الحوثيون ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشهر الماضي وسيطرتهم على المكتب الرئاسي حيث أجبروا هادي على البقاء في مقر اقامته الشخصي. وقدم هادي وحكومته استقالتهما بعد ذلك.
واليمن هو مقر القاعدة في جزيرة العرب أحد أكثر فروع التنظيم المتشدد نشاطا.
وتستخدم الولايات المتحدة منذ وقت طويل طائرات بلا طيار في مهاجمة المتشددين وهي إستراتيجية يقول المنتقدون إنها فشلت في تحقيق أثر حاسم واذكت المشاعر المعادية لأمريكا.
وقال مسئول عسكري أمريكي إن وحدة من مشاة البحرية الأمريكية تقوم بحماية السفارة وإن سفينة هجومية برمائية للبحرية -هي السفينة إيوا جيما- راسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر وستكون مستعدة لتقديم يد العون في إجلاء موظفي السفارة إذا طلبت وزارة الخارجية.