دعت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، الولايات المتحدة الأميركية لـ"التخلي عن المطالب المبالغ بها حول البرنامج النووي الإيراني والعمل عبر معالجة قضاياها الداخلية لاتخاذ القرار النهائي وتوفير الأرضية للاتفاق الشامل".
وقالت افخم في تصريح لها مساء أمس الثلثاء (10 فبراير/ شباط 2015) بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ضوء الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي دخلت المفاوضات النووية بتوجه التعاطي البناء لإنهاء هذه الأزمة المصطنعة".وذلك وفقا لما نقلت وكالة أنباء فارس.
وأضافت، ان "الاستدلال الخاطئ بان العقوبات غير الشرعية أرغمت إيران على الجلوس خلف طاولة المفاوضات، يهدف إلى استقطاب الرأي العام الداخلي في أميركا ومواجهة الخصوم السياسيين فيها".
وقالت، "لقد بات من الواضح عدم جدوى سياسة ممارسة الضغوط ضد إيران في كافة المجالات، سيما التقدم اللافت الحاصل في برنامج إيران النووي السلمي ونعتقد انه لهذا السبب حضرت أميركا إلى طاولة المفاوضات".
وبخصوص الارادة السياسية المتوفرة للتوصل إلى الاتفاق أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، انه "استنادا للعديد من التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها السلطة المخولة، فإن إيران وفت بالتزاماتها وفقا لاتفاق جنيف وما يؤكد هذا الموضوع عزم إيران الجاد من جهة، ووجود الإرادة السياسية القوية لدى المسئولين الإيرانيين للتوصل إلى اتفاق جيد من جهة أخرى".
وأضافت: انه ينبغي الآن على الطرف الأميركي أن يتخلى عن المطالب المبالغ بها، وان يتخذ القرار النهائي بعد معالجته مشاكله الداخلية، وان يوفر الأرضية للوصول إلى الاتفاق الشامل.
وبشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي حول القضايا حول العلاقة بين الحكومة والشعب الإيراني قالت أفخم: "انه من الأفضل، بدلا من إطلاق مثل هذه التصريحات البعيدة عن الواقع والمكررة، استعراض المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في جميع المناسبات والانتخابات منذ انتصار الثورة الإسلامية حتى اليوم".
وأكدت أن "المشاركة المليونية للشعب الإيراني في مسيرات هذا العام للاحتفال بالذكرى السنوية السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية، باعتبارها رمزا للوحدة والتلاحم الوطني، ستشكل ردا صريحا على مثل هذه التصريحات، وستؤكد ضعف وهشاشة استدلالهم".
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية اتهامات الرئيس الأميركي بان ايران تدعم الارهاب، بأنها "مكررة ولا أساس لها من الصحة، وقالت انه من الأفضل لأميركا الداعمة للكيان الصهيوني والمروجة للإرهاب أن ترد على هذا التساؤل وهو ألم تكن هي وحلفاؤها هم الداعمون لتشكيل التنظيمات الإرهابية هذه التي تثير الفوضى في المنطقة كل يوم وترتكب الجرائم المروعة؟".