يحرز الجيش السوري تقدما في الهجوم الذي يشنه جنوبا بمساندة مجموعات مسلحة حليفة بينها حزب الله اللبناني بعدما سيطر على بلدة استراتيجية وتلال محيطة بها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصادر سورية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء (11 فبراير / شباط 2015) "تتقدم قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة لها وعلى راسها حزب الله في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق اثر سيطرتها على بلدة دير العدس الاستراتيجية والتلال المحيطة بها".
واضاف ان السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي امس الثلثاء "فتح الطريق امام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة".
وكانت القوات السورية مدعومة خصوصا بعناصر من حزب الله احكمت امس سيطرتها على هذه البلدة التي كانت تخضع لسيطرة جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة وفصائل اسلامية مقاتلة اخرى منذ اكثر من عام، بحسب ما افاد مصدر ميداني سوري.
وجاءت السيطرة على البلدة في اطار هجوم بداه الاحد الجيش السوري والمجموعات المسلحة الحليفة له بهدف "ابعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد ان سيطروا على عدة مناطق تخولهم ان يكونوا قريبين" منها، وفقا للمصدر الميداني.
ونجحت جبهة النصرة وجماعات موالية لها في السيطرة خلال الاسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سوريا، تقع اهمها في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والاردن وهضبة الجولان.
ويفيد المرصد السوري بان حزب الله هو الذي يقود الهجوم في "الجبهة الجنوبية"، مشيراً إلى مقتل 20 مسلحا يوم امس في كمين نفذه حزب الله قرب دير العدس وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها.
وقال رامي عبد الرحمن "انها معركة حزب الله".
وبثت قناة المنار التابعة لحزب الله اليوم صورا مباشرة من دير العدس، اظهرت مراسلها وهو يتجول في البلدة، فيما كانت تسمع اصوات انفجارات بعيدة. كما اظهرت الصور ذخائر قال المراسل انه تم الاستيلاء عليها بعد دخول البلدة.
وقالت القناة ان الهجوم يمثل "عملية استباقية هي الاكبر في ارياف القنيطرة ودرعا ودمشق الجنوبي منذ دخول المسلحين اليها".
من جهتها، اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان "المنطقة الممتدة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا تشهد حاليا عملية واسعة تنفذها وحدات من الجيش والقوات المسلحة".
وفي 18 كانون الثاني/يناير، قتل ستة عناصر من حزب الله ومسؤول عسكري ايراني في غارة اسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة. وذكر حزب الله حينها ان عناصره الذين قتلوا مع الجنرال الايراني كانوا في مهمة "تفقد ميداني".
لكن مصدرا امنيا اسرائيليا اعلن ان هؤلاء كانوا يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.
ويذكر ان حزب الله يتهم اسرائيل بالتنسيق مع المجموعات المسلحة الناشطة في المناطق القريبة من الحدود السورية الاسرائيلية وبدعمها.