تتابع وحدة التحقيق الخاصة، واقعة إصابة شاب في منطقة البلاد القديم بسلاح الشوزن، والتي شهدتها المنطقة في (20 يناير/ كانون الثاني 2015)، وسط تأكيدات استمرار توقيف الشرطي المتهم بالاعتداء على الشاب وأن التحقيقات لاتزال مستمرة.

في السياق ذاته، استدعت وحدة التحقيق أمس الأول الإثنين (9 فبراير/ شباط 2015)، محرر صحيفة «الوسط» بمقرها الكائن في المنطقة الدبلوماسية، للوقوف على تفاصيل ما ورد في الخبر المنشور بتاريخ (21 يناير 2015)، تحت عنوان (حالة «مصاب البلاد القديم» مستقرة... و«أمانة التظلمات» تحقق وتطلب شهوداً).

ولايزال الغموض سيد الموقف، تحديداً فيما يتعلق بهوية الشاب المصاب، رغم مطالبات وحدة التحقيق في هذا الصدد للشاب أو أهله بالتقدم للإدلاء بالشهادة، متضمناً ذلك توضيحات مفادها أن ذلك يندرج تحت عنوان معرفة ملابسات وظروف الواقعة التي وثقها مقطع فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، وصولاً لتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين.

وكان مقطع الفيديو قد أظهر الشاب وهو يتقدم باتجاه مركبة أمنية تابعة لوزارة الداخلية، حاملاً بيده صورة للأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، قبل أن يفاجأ بطلق ناري (سلاح الشوزن) من داخل المركبة ناحية رأسه، ما اضطره للتراجع والدماء تنزف من وجهه، ليعقب ذلك بيان صادر عن الأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية تضمن تأكيداً على فتح تحقيق في الواقعة وطلب شهوداً بشأنها.

وإزاء توجس البعض حيال مسألة التقدم بالشهادة في التحقيقات الجارية، تعتقد وحدة التحقيق بتنامي عامل الثقة بينها وبين الجمهور البحريني بدءاً من إنشائها كجهاز مستقل في 27 فبراير 2012 يختص بمهام التحقيق والتصرف في ادعاءات التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة وفقاً للمعايير الدولية شاملة بذلك بروتوكول اسطنبول لتقصي حالات التعذيب لتحديد المسئولية الجنائية ضد المسئولين الحكوميين المنسوب لهم ارتكاب تلك الأعمال بمن فيهم ذوي المناصب القيادية وأن ذلك يأتي في ظل مبدأ مسئولية القيادة وتحديد المسئولية التأديبية وإحالة الأوراق إلى الهيئة أو الدائرة الحكومية المختصة لغرض اتخاذ إجراءات تأديبية محتملة أو أي إجراءات قانونية أخرى في إطار صلاحيات تلك الهيئة أو الدائرة.

وتعتمد وحدة التحقيق، جملة أدوات في سبيل تنفيذ مهامها، يشتمل ذلك على المتابعة الحثيثة للمعلومات من الوسائل كافة، بما في ذلك الصحافة وبقية وسائل الإعلام، والتي ترى الوحدة أن أدوارها تكاملية، وتتقاطع في المساحة الخاصة بتوافر المعلومات والبيانات.